/تحليل/ محمد العزي/ وكالة الصحافة اليمنية//
تأديب جديد، تقوم به قيادة التحالف، ضد حزب الإصلاح المؤيد والمبارك للتحالف نفسه، بعد وصولها إلى قناعة تامة أنه لا فائدة من تلك الجماعة سوى الابتزاز والمزيد من دفع المال لقياداتها العليا والوسطى والأدنى.
يدفع حزب الإصلاح بمناصريه إلى تسويق مشروع الأقاليم الستة وذلك بعد توقيع اتفاق الرياض الذي كما يراه مراقبون يؤسس لمرحلة خطيرة جداً، ترتكز على إقليمين جنوب وشمال او شطرين، والعودة إلى حدود ما قبل 1990م.
ذلك الترويج للأقاليم تعتقد الجماعة أنه قارب النجاة لها ولمناصريها والحفاظ على ما تبقى لها من ماء وجه، إلا ان تصريحات الانتقالي العدو اللدود للإخوان، وعلى لسان عضو هيئة رئاسته سالم اليافعي أن مشروع الأقاليم تم دفنه للابد من خلال اتفاقية الرياض، كانت قاتلة لأحلام الإخوان.
وقعت قيادة الإصلاح في الفخ من جديد، ولكن هذه المرة كانت من صنع القاتلين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان، كتأديب قاس ومؤلم، تتعرض له قيادات ذلك الحزب المحظور والمندرج ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.
لم تكتف الجماعة بوصف القيادة الإماراتية بالقاتلة واتهمتها بقتل العشرات من جنودها في نقطة العلمي بعدن المحتلة، ومواقع عسكرية أخرى في محافظة أبين المحتلة، تلك الاتهامات كانت سببا لسخط قيادة التحالف وعلى رأسها السعودية، على قيادة حزب الإصلاح، فكان لا بد من إعداد العدة وتحضير المستلزمات اللازمة لطرق آخر مسمار في نعش إخوان اليمن وتمثل ذلك في اتفاقية الرياض، الموقعة بين المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا والمؤتمر الشعبي العام المدعوم ايضا إماراتيا، وكلا ممثليهما جنوبيان ناصر الخبجي وسالم الخنبشي.
مصادر عسكرية أشارت إلى أن السعودية والإمارات في اطار تمكين المؤتمر كبديل لجماعة الإخوان، قررت تسليم قيادة المناطق الشرقية في شبوة وحضرموت لقيادات عسكرية مؤتمرية، كشخصيات بديلة لهاشم الأحمر والجنرال علي محسن الأحمر، اللذان يواجهان سخطا شعبيا كبيرا في تلك المناطق.
مراقبون يرون أن هذا القرار يعد خطوة لتجريد جماعة الإخوان من قيادة مختلف المناطق التي تسيطر عليها، وحصرها في محافظة مارب فقط، وأيضا خطوة لتمكين المؤتمر الشعبي العام فرع الإمارات والسعودية، في اطار تنفيذ نصوص اتفاقية الرياض.. فهل ستعي هذه الجماعة الدرس جيداً؟!، وتعي أن التوقيع كان جنوبي جنوبي بين الخبجي والخنبشي.