خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت العاصمة صنعاء، الجُمعة، جاهزيتها واستعدادها الكاملين، لإقامة الفعالية الإحتفائية المركزية، والخاصة بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم- والتي سيحتضنها ميدان السبعين يوم غداً السبت، وذلك بعد استكمالها كافة التجهيزات.
وتفقد الأخ حمود محمد عُباد -أمين العاصمة- والاستاذ خالد المداني _ عضو مجلس الشورى اليوم، الترتيبات والتجهيزات النهائية بساحة الاحتفال المركزي بميدان السبعين، واطلاعه على التجهيزات الفنية والهندسية والخدمية التي حرص على الإشراف عليها ميدانياً في منصة وساحة الاحتفال والمواقف، وكذا أعمال الصيانة والإنارة والنظافة وغيرها.
وفي تصريح صحفي أكد عُباد: إن كافة اللجان التنظيمية والفنية والخدمية والأمنية أنجزت كافة الترتيبات لاستقبال الحشود الجماهيرية التي ستشارك في هذه المناسبة من أمانة العاصمة ومختلف المحافظات.
ولفت إلى أن جميع اللجان التنظيمية والخدمية عملت بشكل متواصل في ميدان السبعين لإعداد الساحة وتهيئتها وتزويدها بكافة التجهيزات، مشيراً إلى أن ساحة ميدان السبعين ستكون هذا العام نموذجية من مختلف الجوانب التنظيمية والفنية والخدمية.
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة خصصت ساحات ومواقف خاصة للسيارات إلى جانب تحديد مسارات محددة للحشود وطرق للنساء وأماكن مخصصة لهن وغير ذلك من الترتيبات بما يليق بعظمة المناسبة.
فيما أكد الأستاذ خالد المداني -عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة التحضيرية الميدانية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف- استكمال التحضيرات الخاصة بإحياء ذكرى المولد.
في غضون ذلك، وفي عشيّة الذكرى، اتخذت الأجهزة الأمنية والمرورية، إجراءاتها المكثفة في كافة الأحياء التي تشهد احتفالات، تحسباً لحدوث أية خروقات تعكر من صفو المناسبة، فيما تم التشديد على المواطنين ومنعهم وتحذيرهم من إطلاق العيارات النارية، في حين جندّت المنشآت الصحية كل طاقاتها وجهودها في تقديم خدماتها الصحية والعلاجية المتميزة لضيوف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث تقدم مستشفيات أمانة العاصمة المخصصة للطوارئ، جميع الخدمات الطبية العاجلة على مدار الساعة.
وعلى صعيد متصل، وطبقاً لإحصاءات رسمية صادرة عن اللجنة التنفيذية للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، فقد احتضنت العاصمة صنعاء -منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحتى اليوم، ما يربو على 9896 نشاط بكافة مديريات أمانة العاصمة، مُقّسم ما بين فعاليات، ندوات، أمسيات، مهرجانات، لقاءات، ورش عمل، وغيرها من الأنشطة التي خُصصّت جميعها لإحياء هذه المناسبة العظيمة.
حيث عمل الأهالي على إحياء هذه الذكرى بمظاهر متنوعة، بداية من الإنشاد الديني، وتنظيم اللقاءات وإحياء الموالد في الأحياء، ومروراً بإقامة المسابقات والحلقات التوعوية من خلال عدد من الدروس والمواعظ والندوات الدينية في المساجد والمدارس والأندية الرياضية والمعاهد والجامعات، والتي تم التذكير فيها بأخلاق ومعاملات وسيرة الحبيب المصطفى.
وعلى الرغم من اعتقاد دول تحالف العدوان -أن سحابة الأكاذيب السوداء التي نفذّتها طوال الأسابيع الماضية بُغيّة تثبيط اليمنيين عن الاحتفاء بهذه المناسبة- ستُغرق اليمن بسيول الكذب، إلا أنها جاءت بمثابة غيث وإنصاف لأحفاد الأنصار، بعدما كشفت الأكاذيب والدعايات السلبية الموجهة ضد المحتفين برسول الله -عليه الصلاة والسلام- كشفت عن حجم ومساحة التربص من قبل قرن الشيطان ضد أنصار النبي الأعظم قيادة وشعباً.
وتكشف المتابعة الدقيقة للحملة الإعلامية المُمّنهجة، وجود أجندات تسعى جاهدة لقطع ارتباط اليمنيين برسولهم، من خلال فتاوى وأخبار وتقارير زائفة، تأتي بصفة متتابعة ومتزامنة، وتدور حول نفس الهدف، وهو إيقاف أية أعمال إحتفائية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.