متابعات// وكالة الصحافة اليمنية//
التقى الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، جاك دورسي، وليَّ العهد السعودي، بعد ستة أشهر من علم الشركة العملاقة بأن جاسوساً، يشرف عليه أحد المقربين من الأمير، قد تسلل إلى الشركة، لتتبُّع معارضين للمملكة يكتبون آراءهم على تويتر.
وقال محامو أحد المعارضين السعوديين المستهدفين في هذه العملية، إن لقاء دورسي ومحمد بن سلمان يثير تساؤلات حول ما يعرفه الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، التي شهدت استثمارات سعودية ضخمة في السنوات الأخيرة، ومتى عرف بشأن التجسس على معارضين للمملكة، وفقاً لما ذكره موقع “عين الشرق الاوسط “البريطاني.
وفي ديسمبر عام 2015، اكتشفت تويتر أن أحد مهندسيها، وهو مواطن سعودي يدعى علي الزبارة، يطّلع على البيانات الشخصية للمستخدمين، وذلك حسبما ورد في شكوى مقدمة إلى محكمة ابتدائية أمريكية في كاليفورنيا، الشهر الماضي.
وبعد أسبوع، نبَّهت الشركة عشرات المستخدمين إلى أن حساباتهم كانت ضمن مجموعة صغيرة من الحسابات التي «قد تكون مستهدفة من قِبل جهات ترعاها السعودية.
ونشر بدر العساكر، رئيس المكتب الخاص لمحمد بن سلمان، والرجل الذي يُعتقد أنه المسؤول السعودي الذي زعمت سجلات المحكمة أنه كان يشرف على عملية جمع البيانات داخل تويتر، صورا للقاء رئيس الموقع بولي العهد قال أن اللقاء خرج باتفاق بين الطرفين على تدريب وتأهيل الموقع لكوادر سعودية وتنفيذ استثمارات التكنولوجيا.
ووفقاً للتفاصيل التي كُشف عنها في شكوى قانونية ثانية قدمتها الحكومة الأمريكية هذا الأسبوع، تبين أن الحسابات التي اخترقها الزبارة لم تكن بالقليلة، وأنه لم يكن بمفرده.
وقال مارك كليمان، المحامي الذي ينوب عن عمر عبدالعزيز، المعارض السعودي المقيم بكندا: «ما أثار دهشتي هو أنه حين تطّلع على الشكوى الحكومية، يتبين أن هذا الرجل اخترق 5500 حساب في يونيو وهذا ليس بالعدد القليل، وهو يثير تساؤلات حول ما رغبت تويتر وما لم ترغب في معرفته».
وأضاف كليمان للموقع البريطاني أنه و «بن غارغوزلي»، المحامي الثاني الذي يمثل عبدالعزيز، فهِما أن «شخصاً من إحدى الوكالات الأمريكية» أبلغ تويتر عن الزبارة، قبل أن تمنحه الشركة إجازة إدارية أوائل ديسمبر/كانون الأول عام 2015.
وقال أيضاً إنه «من الصعب أن نتصور أن دورسي لم يعلم بهذا الأمر بعد ستة أشهر».
وأشار إلى أنه في حال لم يكن دورسي يعلم بهذا الأمر، فإنه «يمثل مشكلة، ويثير تساؤلات حول كفاءة شركة تكنولوجية مثل تويتر».