لاتزال ملامح تنفيذ اتفاق الرياض، غامضة، وغير قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وخلال الايام الماضية كانت الخروقات والتمردات، تسير على نحو يؤكد أن الاتفاق يمضي باتجاه الاخفاق الذريع، حيث يبدو أن العزم عند الفصائل المتناحرة، أقوى من “الاتفاق” الذي تحول إلى مهزلة لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت عليه.
اخر فصول المسرحية جاءت اليوم من “وزارة الاعلام ” في عدن، والتي تعرض موظفوها للمنع من دخول مبنى الوزارة على يد مسلحي “الانتقالي” الذين يسيطرون على وزارة الاعلام والمنطقة التي تتواجد فيها.
مما دفع موظفي “وزارة الاعلام” إلى توجيه مذكرة استغاثة بالوزير معمر الارياني، لعله يتمكن من اقناع الانتقالي السماح لموظفي “الوزارة ” الدخول إلى المكاتب، ولو من باب الاحترام الشكلي لـ”لاتفاق”.
إلا أن البعض اعتبر المذكرة الموجهة للارياني، “لا تسمن ولا تغني من جوع”، ما الذي يمكن أن يضيفه وزير بلا صلاحيات، ومطرود خارج عدن للمشهد.
بينما يقول بعض المتابعين أنه لو كان هناك نوايا لتطبيق الاتفاق على ارض الواقع، لما تواجد هذا السيل من الشكاوي من كلا الطرفين ، بشكل يكاد يجرف الاتفاق، ويخرجه من مسرح الأحداث، ولما وجدت كل التفسيرات المتناقضة عن بنود “الاتفاق” بين “حكومة هادي” و”المجلس الانتقالي”.
على أن هناك من يرجح أن الوضع في المناطق المحتلة جنوب اليمن، بات مرشحاً لصدامات دموية أكثر مما كان عليه الحال قبل “اتفاق الرياض”.