المصدر الأول لاخبار اليمن

 مناقشة سبل مواجهة حمى الضنك بالحديدة

الحديدة / وكالة الصحافة اليمنية //

ناقش لقاء تشاوري بمحافظة الحديدة، اليوم الاثنين، برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، إمكانية دعم المنظمات الدولية العاملة بالحديدة للجهود المبذولة لمواجهة تفشى حمى الضنك والملاريا .

وفي اللقاء الذي ضم القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ووكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور وبحضور ممثلو المنظمات الدولية العاملة في المحافظة، استعرض نائب رئيس الوزراء الوضع الصحي المتدهور بالحديدة جراء تفشي حمى الضنك والملاريا وسبل مواجهة هذه الجائحة.

وأشار إلى أن تواجده بالمحافظة بناء على توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بالنزول الميداني للإطلاع عن كثب على الوضع الصحي القائم جراء تفشي حمى الضنك في بعض مديريات المحافظة والخطوات العملية التي تم تنفيذها من أجل حصر المرض والقضاء عليه .

ولفت الدكتور مقبولي إلى أن الحالات المصابة التي وصلت إلى المراكز الصحية تنذر بكارثة بيئية تهدد حياة الكثيرين خصوصا في المديريات التي ظهرت فيها أول حالات الإصابة بحمى الضنك والملاريا.

وأوضح أن الأولوية لمواجهة هذه الجائحة تقتضي التخلص من كافة المسببات التي توفير بيئة حاضنة للبعوض والحشرات من خلال نشر فرق تثقيف لتوعية المجتمع بسبل الوقاية والحماية، إلى جانب تشكيل فرق للقيام بعملية الرش الضبابي للتخلص من ناقلات هذه الامراض .

وأكد نائب رئيس الوزراء أن على المنظمات تحمل مسؤولياتها الإنسانية في توفير الدعم اللازم لمواجهة هذه الكارثة .. مطالبا بتشكيل لجنة مركزية ولجان فرعية للنزول لكافة مربعات المحافظة بالإضافة للجنة ثابتة مكونة من مدير المديرية والصحة والمنظمات العاملة في المحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والرفع بتقارير لمعرفة مدى تحقيق الأهداف المرجوة .

من جانبه أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة على أهمية مضاعفة الجهود الرسمية والمجتمعية والمنظمات الدولية لتكثيف الحملات الصحية والوقائية لمعالجة مكامن الخلل التي تسببت في تفشي الأمراض والعمل على القضاء عليها كونها تهدد المجتمع لخطورتها وسرعة انتقالها .

بدوره أشار وكيل وزارة الصحة العامة والسكان إلى أن الوزارة بصدد وضع خطة عامة بالإضافة لتشكيل غرفة عمليات من أجل التعاون بين الجهات المعنية والتحرك الجاد والمثمر مع الداعمين من كافة المنظمات الدولية والمحلية التي تعمل في إطار المحافظة لوضع حد لهذه الجائحة .

وأشار الدكتور المنصور أن وزارة الصحة تراقب منذ قرابة ثلاثة أسابيع وتتابع بصورة حثيثة الإجراءات التي تم اتخاذها من خلال توفير الأدوية والمحاليل وتدريب فرق لمكافحة هذا الوباء بالإضافة إلى توعية الناس بطرق الوقاية من هذا المرض للتقليل من حالات الإصابة وبما يساعد في تقليص الخسائر البشرية.

وحذر أنه وعلى الرغم من الجهود المبذولة في التصدي لهذا الوباء إلا أنه لا يزال هناك ضرورة ملحة تلزم كافة المنظمات الدولية لتحمل مسئوليتها وتسهم مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة في وضع حد للمرض، من خلال جمع المعلومات ورفع التقارير الكامل التي بموجبها يتم اتخاذ ما يجب القيام به.

وخلال اللقاء الذي حضره محافظ سقطرى هاشم السقطري ووكيل المحافظة مجدي الحسني لفت وكيلا المحافظة علي قشر وعبد الجبار أحمد محمد إلى ضعف دور المنظمات الدولية العاملة في المحافظة خاصة في مواجهة هذه الجائحة التي بدأت بقوة في مديرية الجراحي وتبعتها عددا من المديريات.

وأشارا إلى ضرورة قيام كافة المنظمات بتقديم الدعم لمواجهة هذا الوباء وتغطية إحتياجات الفرق الطبية لتقوم بواجبها على النحو اللازم، كون هذا المرض ظهر منذ قرابة ثلاثة أسابيع وينتشر بصورة سريعة ولم تلق الاستجابة اللازمة منها ما يحقق الغاية المرجوة في السيطرة على الوباء ومنع انتشاره في أوساط المجتمع.

فيما أوضح مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عبدالرحمن جار الله أنه منذ بدء تلقي البلاغات بالمرض تم تشكيل فريق الاستجابة السريعة وفريق من المحافظة للنزول إلى مديرية الجراحي، حيث تم رصد العديد من الحالات المصابة وعمل كافة الإجراءات بحسب الإمكانيات المتاحة، إلا أن وضع حد للمرض يتطلب المزيد من الجهود من جميع الشركاء.

بدوره أشار مدير عام مديرية الجراحي طه المعيطي إلى حجم الخسائر بالمديرية منذ بدء تفشي المرض حيث قد تم تسجيل ألفين و٢١٢ حالة أصيبت بالوباء منها ٤٣ حالة وفاة أغلبهم من الأطفال.

ولفت إلى أن المراكز الصحية في المديرية تشهد حالة من الضغط الشديد جراء تزايد أعداد المصابين بهذا الوباء ما يتطلب الإسراع في البدء في تنفيذ خطة شاملة وعاجلة للقضاء على هذا المرض.

وأقر اللقاء تشكيل لجنة فنية برئاسة وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد المنصور ووكيل محافظة الحديدة عبدالجبار احمد محمد نائبا وعضوية مدير مكتب الصحة ورئيس هيئة مستشفى الثورة وممثلي المنظمات الدولية بالمحافظة، للقيام بإعداد رؤية فنية موحدة ومتكاملة لمعالجة المصابين بحمى الضنك والملاريا ومكافحة الوباء والقضاء على مسبباته

قد يعجبك ايضا