صنعاء //وكالة الصحافة اليمنية//
أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين حرص الوزارة بالتعاون مع مجلس الإعتماد الأكاديمي والمجلس الطبي الأعلى على وضع حلول وخارطة طريق للكليات الطبية بالجامعات اليمنية للبدء في اصلاح أوضاعها لتمكينها من الحصول على الاعتماد الخاص وفقا لمعايير الإتحاد الدولي للتعليم الطبي.
وقال الدكتور شرف الدين في ختام ورشة عمل خاصة بإعداد معايير الاعتماد الخاص للبرامج الطبية بالجامعات اليمنية، نظمها على مدى ثلاثة أيام مجلس الإعتماد الأكاديمي بالشراكة مع الجامعة الإماراتية الدولية، “إن الجامعات إذا لم تستطيع تحسين مستواها إداريا وأكاديميا وبنيتها التحتية والتجهيزات والمعامل والكادر وتجويد نوعية مخرجاتها وفقا للمعايير العالمية في الثلاث السنوات القادمة سيتم إغلاقها ولن يتم الاعتراف بخريجيها محلياً وإقليمياً ودولياً”.
وأشار إلى أهمية الورشة تكمن في أنها خرجت بمسودة معايير ودليل الاعتماد الخاص لمواكبة التطورات العالمية في المجال الطبي للإسهام في تحسين أداء كليات الطب باليمن وتهيئتها من الحصول على الاعتماد الخاص وفقا للمعايير العالمية قبيل عام 2023م.
ولفت إلى أن هناك مبادرات من بعض الجامعات الأهلية بإنشاء مستشفيات خاصة تتبع كليات الطب فيها سعياً منها للحصول على الاعتماد الخاص، في حين بعض الجامعات التي حصلت على نوع من الضغوطات لاستمرار فتح القبول بكليات الطب فيها، ولم تحسن من بنيتها التحتية وتستوفي المعايير العالمية سيتم إغلاقها.
ونوه الدكتور شرف الدين بجهود مجلس الاعتماد الاكاديمي والخبير الدولي الدكتور عبد اللطيف حيدر ودور الجامعة الإماراتية على مبادرتها النوعية في دعم وتمويل الورشة لإيجاد معايير ودليل الاعتماد الخاص للبرامج الطبية في الجامعات اليمنية.
وأثنى على جامعات ذمار، إب، وجبلة لالتزامها بالطاقة الاستيعابية المحددة وفقا للسياسة العامة للقبول والتسجيل .. مثمناً خطوات جامعة العلوم والتكنولوجيا في خفض طاقتها الاستيعابية لهذا العام رغم امكانياتها المادية والبشرية والأكاديمية.
من جانبه أشار رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور علي الكاف ورئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار إلى أهمية تطبيق دليل الاعتماد الخاص بالجامعات اليمنية .
وقال ” إن عام 2023 على أبواب الجامعات التي لم تستطيع اللحاق بركب التطورات العالمية وتستوعب الاجراءات والمعايير الدولية في كلياتها الطبية “.
وأكدا الكاف ومعصار ضرورة اصلاح الاختلالات في التعليم الطبي لإيجاد مخرجات نوعية تسهم في الحد من الأخطاء الطبية باليمن، خصوصاً أن عام 2023م لن يتم الاعتراف بخريجي الكليات الطبية التي لم تحصل على الاعتماد من مجلس الاعتماد الاكاديمي وفقا لمتطلبات ومعايير الاتحاد الدولي للتعليم الطبي.
فيما أوضح رئيس الجامعة الاماراتية الدكتور نجيب الكميم أن الحصول على الاعتماد المحلي والسعي للحصول على الاعتماد الخاص، بات مطلباً أساسياً للجامعات وجعل الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية أمام امتحان صعب لتطوير برامجها الأكاديمية وبنيتها التحتية وفقا للمعايير الدولية.
وكانت الورشة التي حضرها وكيل الوزارة لقطاع المؤسسات التعليمية الدكتور غالب القانص ، ونائب رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور فضل باعلوي ومستشارو وزارة التعليم العالي، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وعمداء كليات الطب فيها، خرجت بمسودة أولية لمعايير ودليل الاعتماد الخاص وفقا للمعايير الدولية.