صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
تشهد مناطق التكاثر الشتوي في سهل تهامة موجة جراد صحراوي هي الأعنف، ما يثير مخاوف المزارعين بتلك المناطق من حرمانهم من موسم زراعي خصيب.
وأكد فريق المسح والمكافحة الميدانية للجراد أن وضع تكاثر الجراد وانتشاره حاليا في مناطق التكاثر الشتوية، بات يٌنذر بكارثة ويتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة على المحاصيل الزراعية في أودية وقيعان السهل التهامي.
ولفت إلى أن انتشار الجراد بكثافة عالية في معظم تلك الأودية أصبح هما يؤرق المزارعين ويثير مخاوفهم من مخاطر هذه الآفة التي تزداد انتشارا وكثافة يوم بعد آخر.
وأشار فريق المسح إلى أن الوضع الراهن للجراد، مقلق ومخيف وقد يٌخرج عن السيطرة نتيجة الظروف الملائمة واستمرار هطول الأمطار في ظل جهود المكافحة المتواضعة التي يقوم بها مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي.
ووفقا لمركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي، فإن عدم التدخل بالرش والمكافحة خلال الأسبوع الجاري، سيخرج وضع الجراد عن السيطرة في مناطق التكاثر الشتوي خاصة في بني كلاده، وادي عين، الجابري والخباب.
وناشد عدد من المزارعين في منطقة الجابري بمديرية عبس بحجة، وزارة الزراعة والمنظمات الدولية والجهات المعنية بالأمن الغذائي التدخل الفوري والعاجل لمكافحة هذه الآفة الخطيرة وحماية محاصيلهم الزراعية.
ولفتوا إلى أن حشرات الجراد ألحقت أضرار وخسائر اقتصادية في حقولهم المزروعة بالحبوب الغذائية المختلفة والسمسم وبعض الخضروات والفواكه.
وأكد مدير مكتب الزراعة والري بمحافظة حجة المهندس يحيى القدمي أن فريق مكافحة الجراد التابع لوزارة الزراعة نفذ أعمال رش ومكافحة الجراد بمنطقتي الجابري والمسعودية في مديرية عبس.
وأشار إلى أن فريق آخر نفذ عمليات مكافحة في مناطق شعب الأشول التابعة لمديرية الزهرة على مجاميع الحوريات، مع ملاحظة أن الحوريات في كل المناطق وصلت في معظمها للعمر الرابع والخامس.
وأكد القدمي أهمية تكثيف المكافحة لتشتيت تلك الحوريات ومنع وصولها لطور حديث التجنح وتشكل الأسراب والتي سيكون تأثيرها أشد ضررا، خاصة أن الموسم الشتوي ما يزال في بدايته.
وتعتبر تهامة سلة الغذاء لليمن نتيجة خصبة أراضيها الزراعية وانتاجها الوفير من مختلف المحاصيل الزراعية التي تغطي أسواق الفواكه والخضروات في مختلف محافظات الجمهورية.