تحليل: وكالة الصحافة اليمنية
نجحت السعودية، قائدة تحالف العدوان على اليمن، في تحويل قيادات يمنية رفيعة المستوى إلى أبواق يهللون بحمدها ليلاً ونهار مقابل مبالغ مالية ، كشف عن أرقامها صحفي جنوبي يوم أمس الأول.
وكلما أمعنت طائرات تحالف العدوان في قتل مدنيين يمنيين بينهم أطفال ونساء، يسارع “رفيعي العمالة” إلى الرقص في بلاط مملكة الشر، مباركين قتلها ليمنيين أبرياء.
وبالتزامن مع كل فضيحة فساد مدوية تلحق بعبدربه منصور هادي الموضوع تحت الإقامة الجبرية في الرياض، وببن دغر وحكومته.. تقوم حكومة العملاء البائسة والمشطورة بين عدن والرياض، بمحاولات عبثية تهدف إلى صرف الإنتباه عن فضائحها، بقيامها بحملات تشرعن قتل اليمنيين تحريفاً للحقائق ولأصابع الاتهامات عن قاتل جبان يقتل غدراً، ثم يترك للمأجورين مهمة مدفوعة الأجر لتغطية على جرائمه
واليوم خرجت حكومة بن دغر المهترئة بتصريحات تؤكد فيها اعتزامها مواجهة التقارير التي رفعتها منظمات إنسانية وحقوقية عن الأوضاع في اليمن، وفضحت في تقاريرها تلك ممارسات غير إنسانية وجرائم حرب اقترفها تحالف العدوان ومواليه المحليين بحق يمنيين مدنيين بينهم نساء وأطفال، استهدف حياتهم وهم داخل أسواق ومدارس ومنازل وقرى، وجميعها ليست مواقع حربية، ولا تدور معارك بالقرب منها.
سماسرة هادي وبن دغر، مثلما دفعوا بآلاف الشباب اليمني للقتال بالإنابة عن الجيش السعودي الهش، ها هم الآن في مهمة “فاشلة” لتحسين صورة السعودية ومعها الإمارات المشوهة، وسمعتهما سيئة الصيت عند وفي عدد من مراكز القرار داخل دول الاتحاد الأوروبي ودول أميركا اللاتينية.
وقال محمد عسكر وزير حقوق الإنسان في حكومة بن دغر لصحيفة الشرق الأوسط السعودية أنهم يعملون بخطى متسارعة لمواجهة وجود ما أسماه باللوبي الإيراني ولوبي أنصار الله في مراكز الدراسات التي تقوم بنشر المعلومات المغلوطة حول الملف اليمني.
ولأن “محمد عسكر” يدرك أنه في مهمة مبتذلة لتقديم تبريرات عدوان غاشم، وحصار خانق وظالم بحق الشعب اليمني، فقد حاول البحث عن مصطلحات ترضي أسياده في الرياض وأبوظبي، كمصطلح “لوبي” ، لكنه كشف عن سوأته في ذات تصريحه حين أعترف بغيابه والحكومة التي هو عضواً في جوقة “المطبلين”، خلال السنوات الثلاث الماضية.
عسكر قال :”أن الغياب الكبير خلال السنوات الثلاث الماضية للجهات الحكومية اليمنية القادرة على مواجهة الأكاذيب وتزييف الحقائق التي تسوقها الجماعات الموالية لإيران أسهم في استفادة الانقلابين بشكل كبير نظراً لسيطرتهم على مؤسسات الدولة في صنعاء”.
وفي معرض الرد على “عسكر” ثمة اسئلة عن أسباب غياب حكومة تقضي أغلب أوقاتها في فنادق الرياض ولا تزور عدن عاصمتها المؤقتة إلا في زيارات خاطفة ؟ وهل ثمة حكومة في العالم تغيب عن وطنها وشعبها ثلاثة أعوام في ظل ظروف كالتي تعيشها اليمن؟ وهل يليق بحكومة ممارسة مهامها من خارج بلدها؟ ثم هل توجد حكومة في العالم وعبر التاريخ تصفق لقتلت أبناء شعبها وذابحيه؟..
هل يستطيع هذا الوزير أن ينكر وجود سجون سرية إماراتية في اليمن، وأن تحتكر 5 موانئ وجزيرتين وفي طريقها الآن إلى السيطرة الشاملة على “عدن، شبوة، حضرموت”؟ ..هل يستطيع إنكار أن هادي محتجز في الرياض، وأن حكومة بن دغر لا يحق لها اتخاذ أي قرارات؟!
جملة اسئلة لا يمكن أن يجيب عليها وزير حقوق الإنسان في حكومة بن دغر، لأنه لا يرى الحقائق فعلاً.. فمن يبصر الحقائق هم رافعوا رؤوسهم بكرامة.. أما المطأطئين فلا يجيدون غير تقبيل الأيادي.
لم تستطع السعودية ومعها الإمارات ومن فوقهما أميركا وبريطانيا وإسرائيل على شراء ذمم الشعوب.. لكنها نجحت في شراء دول وكيانات وحكومات لتقوم بتغطية جرائمها في حق الشعب اليمني.
ولأن الحقائق، لا يمكن أن تظل مخبأة طويلاً، فالأكيد أن الظلم الذي حاق بالشعب اليمني سيتحول إلى لعنة تطارد قاتليه وأولئك “العصاة ” من أبنائه الذين تحولوا إلى “قفازات وبيادات” يرتديها جبان لا يستطيع المواجهة، ويفر من المعارك لكنه يبرع في اختيار العملاء والخونة الذين يكفونه “شر القتال”.
وعلى، محمد عسكر وبن دغر وحتى الرهينة هادي أن يفيقوا من خزيهم ولو قليلاً، فقد أصبحوا مثار سخرية شعوب العالم الحرة ، ولم يعد أحد يصدقهم – حتى أربابهم في الرياض وأبوظبي – .. وكما تكسرت زحوفات “العدوان ومواليه” أمام إرادة فولاذية ليمنيين أحرار وصناديد ، سيتكسر كذب ثلة أوغاد خسروا كل شيء!.