تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //
في الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، يطل أطفال اليمن برؤوسهم، علهم يجدوا ما يشفى صدورهم عن سبب مرور خمس سنوات عجاف من العدوان والدمار الذي لم يستثنيهم من قائمة الغارات والحصار ، في بلاد تصنف ضمن البلدان اسوأ الأماكن للأطفال على مستوى العالم بسبب الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل دول التحالف .
وبينما يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي ، لا يجد اطفال اليمن ما يقدموه للعالم سوى التذكير بالحقائق المؤلمة والارقام المخيفة جداً الصادرة عن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العاملة في مجال حقوق الأطفال ، عن واقع الطفولة المفقودة، والمغيبة عن العالم في ذات الوقت .
التقرير التالي يسرد بعضاً من الأرقام الصادرة عن جهات دولية، حول ما يتعرض له أطفال اليمن، تحت هجمة دول التحالف العسكرية وحصارها المفروض على اليمن.
احصائيات دولية
أكثر من 12 مليون طفل في اليمن – حسب اليونيسيف – بحاجة للحصول على مساعدات إنسانية عاجلة، في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد والناتجة عن حرب دول التحالف، اضافة إلى أن تعليم 3.7 مليون طفل على المحك بعد تدهور النظام التعليمي الهش أصلاً، وتدمير المؤسسات التعليمية الذي أدى إلى بقاء نحو مليوني طفل خارج المدارس.
كما يعاني الأطفال في اليمن من سوء التغذية المرتفع، الذي حرم 85% من الأطفال من الوصول إلى الحد الأدنى المقبول من الغذاء الذي يحتاجونه لأجل بقائهم على قيد الحياة ونموهم وتنميتهم، حيث يُقدّر عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد بحوالي مليوني حالة ممن هم دون الخامسة، منهم 360.000 طفل مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم، وفق ما أظهرته تقارير دولية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت الشهر الماضي، أن الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم، فالأمراض أوصلت نسبة كبيرة من السكان إلى شفا الموت، مشيرة إلى إصابة نحو 700 ألف بمرض الكوليرا، يشكّل الأطفال دون سن الخامسة نحو 25% من هذه الحالات.

