المصدر الأول لاخبار اليمن

بعد افراجها عن قيادات بارزة.. الإمارات تكلف “قوات النخبة” بتطهير المكلا من “القاعدة”

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية

بعد ثلاثة أيام فقط على افراج الإمارات عن عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش بينهم 11 قيادياً في مدينة المكلا، أعلن اليوم مقتل عنصر من تنظيم القاعدة واصابة آخرين في هجوم شنته قوات ما يسمى بالنخبة الحضرمية  في إطار عملية عسكرية لتطهير وادي المسيني غرب المكلا من عناصر القاعدة.

الناطق باسم ما يسمى قيادة المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري أكد :” بدء قوات النخبة الحضرمية في عمليات تطهير وادي المسيني، وأنها ماضيه للقضاء على ما أسماه “الإرهاب” في كافة أرجاء حضرموت”.

وأضاف الجابري : “العملية تتم بإسناد جوي من طيران التحالف وتمكنت من استحداث حواجز تفتيش عسكرية لإغلاق وادي المسيني والسيطرة على مداخل الوادي المؤدية لمناطق ساحل حضرموت”.

في بيان حصلت “وكالة الصحافة اليمنية” على نسخة منه قال الجابري :”أن قوات النخبة قدمت بطولات كبيرة وانتصارات وضربات موجعة ضد ما أسماهم العناصر الإرهابية .

لافتا الى ان قوات النخبة الحضرمية وفق خطة أمنية وعسكرية تهدف لتثبيت الأمن ودحر هذه العناصر من خلال شن عملية تطهيرية شاملة في المناطق الريفية التي يستخدمها التنظيم، لتنفيذ عملياتهم الإرهابية والتي تعتبر من أهم معاقلهم في حضرموت”.

مصادر عسكرية أفادت من جهتها لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن عملية استهداف “القاعدة” التي تم أعلن عنها ناطق المنطقة الثانية اليوم، مجرد مسرحية ساذجة تحاول الإمارات من خلالها إلى تغطية خبر إفراجها عن عناصر وقيادات من تنظيمي القاعدة وداعش وصفت بالخطرة، فكيف تفرج عنهم ثم تقاتلهم.

ويرى محللون سياسيون أن الكلام الإنشائي الذي تضمنه البيان، والحديث عن اسناد جوي ثم الإعلان عن مقتل عنصر وإصابة آخرين، كلها تشير إلى أن المعركة وهمية، تهدف إلى صرف الأنظار عن أمور كثيرة، من بينها إفراج الإمارات يوم الاثنين الفائت عن 11 قيادي وعناصر من القاعدة وداعش كانت تحتجزهم في أحد سجونها في مدينة المكلا.

وفي منتصف العام 2016 قالت وسائل إعلام خليجية أن القوات والطيران الإماراتي قتل 800 عنصر من عناصر تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت خلال 24 ساعة ، مما جعلها مثار سخرية خاصة وأنها لم تبث مقطع فيديو واحد يظهر جثث القتلى.

وفضح مصدر عسكري مزاعم الإمارات والإعلام الخليجي حين أكد ان عدد الذين قتلوا في محافظة حضرموت جراء الضربات الجوية الاماراتية لم يتجاوز عددهم 7 اشخاص ولا علاقة لهم بتنظيم القاعدة وداعش الذي انسحب من المحافظة بناء على اتفاق مسبق في مسرحية مكشوفة بين الامارات والقاعدة مقابل انسحاب تلك العناصر الى مناطق ومدن اخرى والالتزام بعدم ملاحقتها.

وكانت مصادر استخباراتية كشفت في منتصف مايو 2016ان الاجهزة الامنية اليمنية حصلت على مراسلات ووثائق تثبت تورط حكومة الامارات العربية المتحدة في دعم تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية المتطرفة في اليمن وتحديداً في المحافظات الجنوبية.

واكدت المصادر ان الاستخبارات الاماراتية قدمت اموال واسلحة بكميات كبيرة لقيادات تابعة لتنظيم القاعدة وداعش في اليمن لتنفيذ اعمال ارهابية وتفجيرات واغتيالات في المحافظات الجنوبية.

المصدر أكد ان الوثائق والمعلومات تكشف عن ارتباط ضباط في المخابرات الاماراتية بعناصر وقيادات بارزة في تنظيم القاعدة وداعش في اليمن مضيفاً بأن من ابرز اولئك الضباط رفيعي الرتب العقيد سيف البريكي والنقيب احمد الكيبالي.

وكشف المصدر عن المهام الموكلة الى الاخيرين مؤكداً بأنهما اللذان يقومان بالتواصل الميداني مع عناصر تنظيم القاعدة ويتلقون من العناصر الارهابية المعلومات ويعطوهم الأوامر الميدانية والتوجيهات المباشرة.

كما اضاف المصدر أن هناك ضباط في المخابرات الاماراتية يقومون بالتواصل مع العناصر الارهابية في تنظيم القاعدة وداعش وكذا تزويدها بالأسلحة والاموال بعملات اجنبية لتنفيذ عمليات ارهابية واغتيالات في عدد من المحافظات ومنهم الضابط في المخابرات الاماراتية علي العامري والضابط ابوبكر الجروي اضافة الى ضباط اخرين تم الحصول على معلومات وتفاصيل تورطهم بالجماعات الارهابية “القاعدة وتنظيم داعش”.

وخلال عام 2017، مثلاً، أدّت 127 غارة لطائرات من دون طيار أميركية إلى مقتل العشرات من عناصر «القاعدة». لكن لم تحصل تصفية لقيادات وازنة، سوى الاسم البارز وأحد القيادات التاريخية، أحمد عبد النبي، وهو شقيق خالد المحتجز.

أما من قتل في الغارات فمعظمهم عناصر شابة وعادية من المؤدلجين، في حين شهدت صفوف “القاعدة” اختراقات  أمنية هائلة، ما مكّن الأميركيين من الحصول على «الداتا» المناسبة للفرز بين الممكن تطويعهم والذين وجب قتلهم. حتى إن «القاعدة» اكتشف خلال السنوات الماضية نحو خمسين مخبراً وأعدمهم.

ونوه محللون سياسيون أن الإمارات لا تتوانى عن التعاون مع كل من يفيدها في مهمتها داخل اليمن، بما في ذلك التعاون مع “تنظيم القاعدة”، وباقي التيارات السلفية، وحشود من المرتزقة.

مؤكدين أن الإمارات ولتحقيق أهدافها الخبيثة والاحتلالية، تسعى إلى عقد تحالفات مع كل شياطين الأرض ،ولا سيما جماعة “القاعدة” الذين يتحركون علناً، تارة باسم “أنصار الشريعة” وتارة باسم “قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية”، حيث تقوم بتخيير هؤلاء، إمّا بالتعاون مقابل الأموال والانسحاب لمصلحة مرتزقته من الجنوبيين، أو تقديم البيانات عنهم لتتولى الولايات المتحدة الأميركية قصفهم بالطائرات دون طيار واغتيال كوادرهم.

 وعملت الإمارات على تحييد تنظيم داعش، وقد تم نقل قيادات من التنظيم إلى أبو ظبي تحت ذريعة الاعتقال، لكن أعيد نشرهم في صفوف الميليشيات الإماراتية في الجنوب، واستطاعت مصادر عدة التعرف إليهم.

قد يعجبك ايضا