صنعاء خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
كشف الأمين العام للمجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية والعلاقات الدولية عبد المحسن الطاووس، عن حقائق وأرقام مهولة من فساد المنظمات الدولية العاملة في اليمن، التي تزيد عن 3 مليار و200 مليون دولار خلال العام 2019.
وأشار طاووس في المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس الأعلى اليوم الاثنين في صنعاء بعنوان” الاهدار والعبث المتعمد بأموال المساعدات الإنسانية المخصصة للشعب اليمن من قبل المنظمات الأممية والرد على ادعاءات مساعد الأمين العام للأمم المتحدة”، إلى أن المنظمات الدولية الوجه الآخر للعدوان على اليمن من خلال الاتجار بمعاناة الشعب للعام الخامس من العدوان دون أن تغطي أدنى نسبة من الاحتياج الإنساني للمواطنين.
وأوضح أنه وبحسب تقرير الأمم المتحدة أن المنظمات الدولية صرفت في اليمن من ما هو معتمد لخطة الاحتياج للعام 2019، والمقررة بمبلغ 4 مليار و200 مليون دولار، تم صرف 3 مليار و500 مليون دولار منها، 1 مليار و188 مليون دولار نسبة المنظمات الدولية للمنسقة الأممية غراندي في اليمن، بحسب ادعاءاتهم.
مبينا أن المنظمات الدولية العاملة في اليمن تشير إلى أرقام وهمية ومهولة تم صرفها في مختلف القطاعات، لا أساس لها في الواقع، نافيا أن تكون تلك المنظمات صرفت مبلغ 120 مليون دولار في تعليم النازحين ، ومبلغ 317 مليون دولار في قطاع الصحة، ومبلغ 205 مليون دولار في قطاع المياه، ومبلغ 179 مليون دولار للأطفال والنساء، وصرف مبلغ 12 مليون دولار في حماية الطفل،و45 مليون دولار تحت بند متعدد القطاعات وللمأوى والنازحين 54 مليون دولار، وباقي المبالغ تم صرفها في الاتصالات والطوارئ والخدمات اللوجستية.
وطالب الجهات المعنية في حكومة الإنقاذ كشف الحقائق حول تلك الادعاءات، التي اتخذت المنظمات الدولية معاناة المواطن اليمني تجارة رائجة في تحقيق المكاسب المالية المهولة تحت شعار الإنسانية.
مبينا أن المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية خاطب المنظمات خلال الفترة الماضية بأن تكون الموازنات والنفقات التشغيلية مقبولة، وغير مهولة بحيث تحول إلى أنشطة يستفيد منها المجتمع اليمني وبحسب خطة الاحتياج.
وذكر الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية أن المنظمات الدولية أصبحت تقيم دورات سرية لاستهداف أبناء الشعب اليمني في أخلاقة وقيمه، واستهداف وعي الأطفال والنشء والشباب في مختلف المجالات، التي ضبطت الجهات المعنية دورة لإحدى المنظمات في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، تستهدف الشباب والشابات في أخلاقهم.
كما كشف عن الدور المشبوه لبعض المنظمات الدولية التي تقوم بدفع أموال لشخصيات محلية في بعض المدن للتعاون معها في أعمال استخباراتية، منوها بأن بعض المنظمات الأممية لا تلتزم بالاتفاقية الأساسية مع الجمهورية اليمنية وتقوم بأعمال غير قانونية داخل المحافظات اليمنية دون التنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في صنعاء.
ودعا الأمين العام للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي عبدالمحسن طاووس، المجتمع الدولي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في الأموال والمساعدات الدولية لليمن البالغة 3 مليار و 500 مليون دولار من قبل المنظمات الدولية المنفذة للمشاريع الإنسانية الوهمية في اليمن، التي لم تلبي خطة الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني خلال العام 2019.
من جهة ثانية كشف رئيس دائرة التعاون الدولي في المجلس الأعلى مانع العسل عن العديد من المشاريع التي تتاجر بمعاناة المواطن اليمني التي ليس هو بحاجتها مطلقا، منها مشروع ” مجتمعات يمنية.. مع الأقوى” لمنظمة USID الأمريكية والممول من منظمات مجتمعية عالمية، تم الإعلان عنه في يناير 2019، فيما بدء المشروع في أغسطس من العام الجاري، خصص له ميزانية أكثر من 11 مليون و681 ألف دولار، وأن النفقات التشغيلية للمشروع 9 مليون و157 ألف دولار، أي أن نسبة النفقات التشغيلية تجاوزت 78 % من قيمة المشروع، وأن ما هو معتمد للمجتمع 2 مليون دولار و175 ألف دولار، بالإضافة إلى مشروع اليمن للطوارئ لمنظمة ميرسي كوربس” الأمريكية بقيمة 11 مليون دولار، وأن النفقات التشغيلية التي قدمتها المنظمة له أكثر من 6 مليون و573 ألف دولار، بنسبة 55%.، وغيرها من المشروعات التي تقدم من المنظمات الدولية تقدم ميزانية مهولة في اليمن.
مبينا أن النقاش مع المنظمات حول النفقات التشغيلية المبالغ فيها يعتبرونها عرقلة، وأن تدخلات بعض المنظمات الدولية في بعض المناطق بمشاريع لا تلبي الاحتياج يعتبرونها عرقلة، ونحن لدينا التزامات أخلاقية تجاه الشعب اليمني لا يمكن المساومة بمعاناته، وهذا يتطلب ثقة ومؤازرة بالوقوف في وجه تلك المنظمات التي تستغل احتياج المواطنين جراء الحرب على اليمن، داعيا المنظمات الدولية إلى الالتزام بمعايير الإنساني في اليمن.