في خطوة مفاجئة، تحمل الكثير من الدلالات ، عن التوجهات السعودية المبيتة في مناطق جنوب اليمن.
أعلنت قوات “الحزام الأمني” التابعة للإمارات، أنها تلقت توجيهات من قيادة التحالف، في عدن بالانتشار في مديرية أحور بمحافظة أبين، التي تعد أهم نقاط الصراع الساخنة بين الأطراف التابعة للتحالف جنوب اليمن.
وقال “الحزام الأمني” في بيان أصدره اليوم الأربعاء، إن القيادة السعودية شددت على الأحزمة الأمنية فيما يتعلق بالانضباط والتواجد في النقاط الأمنية المحددة لهم وضبط الطريق والخط العام وعدم السماح بالتقطع للخط الدولي العام بالمديرية.
وذكر البيان أن توجيهات السعودية صدرت لـ” الأجهزة الأمنية” الأخرى، حل مشاكل أفرادهم ومنع الازدواجية في الأجهزة الأمنية، ما فسره البعض على أنه مؤشراً إلى السعوديين قد يجردون حلفائهم في حزب الاصلاح من صلاحيات ومهام كثيرة بحجة عدم الانضباط.
وأشار البيان إلى أن قيادة “الحزام الأمني” في مديرية أحور عينت قادة سرايا وحددت النقاط الأمنية على الخط العام (الطريق) ووزعت الأفراد على نقاط التفتيش.
وتعد توجيهات التحالف بانتشار قوات “الحزام الأمني” في مديرية أحور بأبين مخالفاً للمحلق الأمني المنبثق عن “اتفاق الرياض”، الذي تضمن إعادة تنظيم جميع التشكيلات المسلحة في محافظات أبين ولحج تحت قيادة وزارة الداخلية.
وتأخذ قضية انتشار “الحزام الأمني” بتوجيهات من السعوديين، في مديرية أحور حساسية بالغة، حيث كانت “أحور” أخر ساحة للموجهات المسلحة، بين المجاميع المسلحة التابعة لحزب الاصلاح من جهة، ومليشيات “المجلس الانتقالي” نهاية أكتوبر الماضي، ويبدو أن السعودية قد حسمت الصراع فيها لصالح المليشيات التابعة للإمارات.
ويأتي إعلان انتشار مسلحي “الحزام الأمني” في “أحور” بعد ساعات من ارسال “المجلس الانتقالي” تعزيزات إلى قرية الشيخ سالم القريبة من مدينة شقرة الساحلية في أبين.
بينما كانت قوات “الحزام الأمني” قد أعلنت رفع حالة الاستنفار والاستعداد العسكري والجاهزية القتالية في مديرية المحفد شمال شرقي أبين، استعدادا لمواجهة ما وصفتها بـ” مليشات التخريب الارهابيه”. التي اعتاد “الانتقالي” اطلاقها على خصومه في حزب الاصلاح.
ونقل المركز الاعلامي لـ”الحزام”، عن رشاد علي قائد “الحزام الأمني” بمديرية المحفد، قوله “إن قواتنا مرابطة حالياً في المواقع والمداخل الرئسية وعلى إمتداد الخط العام وان قواتنا مستعدة لمواجهة مليشات التخريب الارهابيه التي تريد تفجير الوضع”
وتوعد علي بـ”الضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه زعزعه أمن واستقرار الجنوب” حد قوله. وبما يشير إلى أن حالة التوتر عادة من جديد بين الفصائل المتناحرة في محافظة أبين.
