كشف خبراء عسكريون أمريكيون عن مخاوفهم من أن تتعرض طائرات سلاح الجو الأمريكي في سوريا للملاحقة وتكون مستهدفة من قبل وسائط الدفاع الجوي السورية.
وقد ازدادت مخاوف العسكريين الامريكيين من احتمال تعرض الطائرات الأمريكية لحوادث إطلاق النار في سماء سوريا بعد أن أسقطت وسائط الدفاع الجوي للجيش العربي السوري طائرة حربية إسرائيلية من نوع “إف16”.
ويرون أنه أصبح من المتوقع أن يأتي الدور على الأمريكيين في التعرض إلى الحوادث الجوية والذين باتوا ينظرون إلى الشرق السوري الغني بالنفط بأنه جزء من أراضيهم، ويتصدون لأي محاولة لإعادته إلى نطاق سيطرة الحكومة السورية.
وقد أغارت طائرات سلاح الجو الأمريكي على وحدات سورية حاولت استعادة السيطرة على حقل “كونيكو”، أكبر حقول الغاز في محافظة دير الزور شرقي سوريا، في الأسبوع الفائت.
وربما لم يجرؤ الطيران الأمريكي على شن تلك الغارة لو وُجدت وسائط الدفاع الجوي في تلك المنطقة.
وكشف الجنرال جيف هاريغان، قائد للقيادة المركزية بسلاح الجو الأمريكي، أن الأمريكيين كانوا يعرفون أن لا شيء يهدد طائراتهم حين قال للصحفيين إنهم يعتمدون وسائل الحيطة والحذر لاستبعاد احتمال إصابة طائراتهم.
أما الآن، وبعد أن تعرضت قوات سورية إلى القصف الجوي، فقد يتغير الموقف من الطيران الحربي الأمريكي لاسيما وإن السوريين يملكون الوسائط القادرة على إسقاط الطائرات الحربية الأمريكية الحديثة حسبما أشارت جريدة “أوترو” الروسية.