متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني أن استمرار الحرب والمجازر في اليمن لن يخدم إلا أعداء الأمن والسلام في المنطقة وأن على السعودية أن تستسلم لإرادة الشعب اليمني المقاوم حتى لا تعرض استقرار وأمن المنطقة للخطر أكثر.
وقال شمخاني لدى استقباله اليوم وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إن استمرار الحرب في اليمن يشكل نموذجا للنزعة العدوانية والمثيرة للفوضى التي تتسم بها قوى الهيمنة وعملاؤها الإقليميون، التحالفات الإقليمية من دون تدخل الأجانب تشكل ضمانا للأمن المستدام في المنطقة.
وأضاف إن استمرار المجازر في اليمن يتم فقط خدمة لمصالح أعداء السلام والأمن الإقليميين مثل أمريكا و”اسرائيل” والسعودية؛ بما يقتضي عبر الاحتكام الى إرادة الشعب اليمني المقاوم وضع حدّ لانعدام الأمن الذي تعاني منه المنطقة.
وأشار شمخاني، إلى فشل الولايات المتحدة الأمريكية في تأسيس “ائتلاف دولي” بذريعة إرساء الأمن في منطقة الخليج الفارسي وقال: وحدها التحالفات الإقليمية القائمة على عدم تدخل الأجانب، تستطيع حل القضايا وإرساء الأمن المستدام؛ مبينا أنه لا يمكن الوثوق بالدولة التي لا تلتزم إطلاقا بأي من التعهدات الدولية، لا فيما يخص إيران ولا بشأن التعامل مع الدول الأخرى.
بدوره أعرب وزير خارجية عُمان عن ارتياحه للمشاورات الجارية بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية وقال إن التوتر في المنطقة لا يخدم أيا من دول الخليج الفارسي وينبغي الحؤول دون اتساع دائرته بأي شكل من الأشكال.
وأشار بن علوي إلى تطابق وتناغم المواقف المبدئية لطهران ومسقط بشأن القضايا الإقليمية والدولية وقال إن العلاقات الدافئة والودية بين البلدين على الصعد السياسية والاقتصادية والتجارية بإمكانها أن تحقق قفزة كبيرة إلى الأمام بخطوات جديدة.
وأفاد وزير الخارجية العماني أن تحقيق الأمن الدائم في المنطقة يستلزم اتفاق وتفاهم دول المنطقة وإزالة سوء الفهم القائم، قائلاً: إن سلطنة عمان مستعدة دوما لتوظيف طاقاتها لتسوية التوترات القائمة وتوفير أرضية الحوار البناء بين دول المنطقة.