صنعاء //وكالة الصحافة اليمنية//
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور “إن شريحة المعاقين حركياً من الشرائح الذكية في المجتمع وينبغي الحفاظ عليها، وتعزيز مستوى رعايتها والاستفادة من قدراتها الإبداعية “.
وأضاف رئيس الوزراء في كلمة ألقاها لدى مشاركته في فعالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة التي نظمها اليوم بصنعاء صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالشراكة مع الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “هذه الشريحة مبدعة إذا ما أحسنا التفاعل معها وتعاملنا معها بشكل إنساني ووفرنا احتياجاتها وسيبرز منها مفيدون للمجتمع والوطن “.
ولفت إلى أن التشريعات الوطنية أعطت لهذه الشريحة نسبة واضحة في موضوع التأهيل والتوظيف والمطلوب تفعيل القوانين النافذة وخاصة من وزارة الخدمة المدنية والتأمينات والمؤسسات الأخرى والجمعيات ذات العلاقة.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن العدوان والحصار تسبب بصورة مباشرة في تحويل شريحة عريضة من الشباب إلى معاقين حركياً من خلال سيل القنابل والصواريخ التي ألقيت على مختلف المدن .
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الإحصاءات الناجمة عن العدوان الذي سيلج عامه السادس بعد أشهر قليلة، مخيفة لأن هدفه الحقيقي وغايته تركيع الشعب اليمني.
وأعرب عن الأسف لوجود من لا يزالون يبحثون حتى اللحظة عن تعريف للعدوان ويقولون إنه ليس عدواناً وإنما إعادة ما يسمى الشرعية.
وتطرق رئيس الوزراء إلى مظاهر الاحتفاء بالمعتدي والاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية وطغيان إعلامهم في المناسبات المختلفة ..وقال” الاستقلال أن تقول لن ترى الدنيا على أرضي وصيا، وليس أن تسمح للجنود الإماراتيين والسعوديين والسودانيين والبلاك ووتر والأمريكيين بالتواجد بعدن وغيرها من مدن المحافظات المحتلة ” ..
وأضاف” السعوديون والإماراتيون أكثر من أوصياء، يحولون من يعملون معهم إلى عبيد يأمرونهم فينفذون تنفيذاً سمجاً وغبياً ومخجلاً وكأن الكرامة ليس لها معنى لديهم ولا الحرية أو العزة بل وكأنهم لا ينتمون إلى هذا الشعب اليمني العظيم الذي مخزونه الوحيد هو العزة والكرامة “.
وأكد رئيس الوزراء أنهم بأفعالهم تلك يقدمون نماذج من العمالة والخيانة والارتزاق الرخيص فيما صنعاء بمن فيها ومعها يقدمون المثل في الإباء والمقاومة العظيمة.
وقال ” الشعب اليمني العظيم صمد صمود الأبطال طيلة خمس سنوات وسيصمد أيضا لأن المسألة بالنسبة لليمني هي كرامته وعزته وتاريخه وإرثه الحضاري والثقافي، إذا اختل جزء من هذه المعادلة لم يعد اليمني يمنياً”.
وتوجه رئيس الوزراء بالشكر للمنظمات الدولية وإن برزت منها بعض الهفوات والأنات لأنها ساعدتنا بينما العرب والمسلمون من المحيط إلى الخليج يتآمرون على صنعاء وعلى الشعب اليمني .
وشكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أشرفت على عملية نقل الأسرى الأبطال الأسبوع الماضي إلى صنعاء في إطار دورها الكبير على مستوى العالم وليس اليمن فحسب.
واستطرد رئيس الوزراء “128 بطلاً جرى استقبالهم وسنستقبل بقية الأبطال بالمزيد من الضغط على دول العدوان حتى يعرفوا أن كل جندي من جنودنا لن نفرط فيه كما لن نفرط بالشهداء “.
وتابع ” نحتفل منذ خمس سنوات في هذه القاعة وفي قاعات أخرى بكل شيء له علاقة بجمالية الإنسان لأننا نعشق الحياة ولا نعشق الموت على الإطلاق لكن حينما يفرض علينا الموت نحن جاهزون لمثل هذا الموقف بثبات وبقوة وشجاعة وبمسؤولية “.
وعبر رئيس الوزراء عن الشكر لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين والسلطات المحلية والمركزية على إحياء هذا اليوم الذي يذكر الجميع بمسؤولية أخلاقية مفادها أن هذه الشريحة ينبغي أن نقف معها باستمرار وليس بشكل موسمي.
ووعد في ختام كلمته في الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ونائبه عبده الجندي ووزراء الشباب حسن زيد والصناعة عبد الوهاب الدرة والخدمة المدنية إدريس الشرجبي والدولة عبدالعزيز البكير والدولة رضية عبدالله وأعضاء من مجلس الشورى وعدد من نواب الوزراء ووكلاء الوزارات، بأن الحكومة ستعمل على مناقشة الطلبات التي أثيرت أثناء الفعالية وتوفير ما يمكن توفيره خلال هذه الفترة.