خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت “واشنطن بوست” اليوم الاحد إن العملية التي قام بها ضابط سلاح جو سعودي في قاعدة بينساكولا في ولاية فلوريدا وأدت إلى مقتل عدد من الضحايا حدت بوسائل إعلامية أمريكية إلى شرح تفاصيل برامج تدريب عسكريي المملكة في الولايات المتحدة.
وحسب بيانات رسمية، أصدرت الخارجية الأمريكية في عام 2019 تأشيرات دخول مؤقتة لأكثر من 5.5 ألف عسكري سعودي، وأكد المتحدث باسم البنتاغون كريس غارفر أن 852 سعوديا يتواجدون حاليا في الولايات المتحدة ضمن إطار برامج التدريب المدعومة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية والمتعلقة بالتعاون الأمني بين الدولتين.
يشكل هذا العدد 16% من 5181 طالبا أجنبيا من 153 دولة يشاركون حاليا في برامج التدريب العسكري في أكثر من 150 مدرسة وقاعدة أمريكية، بينها بينساكولا.
وبشكل عام، أصدرت الخارجية الأمريكية أكثر من 980 ألفا من التأشيرات المؤقتة والتأشيرات لغير المهاجرين لمواطنين سعوديين بين عامي 2009 و2018، ما يعد أعلى معدل بين دول الشرق الأوسط ما عدا إسرائيل، وكانت معظم هذه التأشيرات دراسية وسياحية.
وحسب مركز دراسات الكونغرس الأمريكي، تتحمل السعودية غالبا تمويل برامج تدريب عسكرييها في الولايات المتحدة بالسنوات الأخيرة على حساب المبيعات العسكرية وعقود أخرى.
وتنص بيانات وزارة الخارجية، على أن منفذ الهجوم محمد سعيد الشمراني كان يتدرب في القاعدة الأمريكية منذ عام 2017 وكان من المقرر أن يتخرج في أغسطس العام المقبل، ببرنامج يشمل تعليم اللغة الإنجليزية والطيران العام وقيادة الطائرات.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست”، يتدرب طلبة أجانب من مختلف الدول الإفريقية والآسيوية، بما فيها عمان وتونس، في القاعدة على قيادة المقاتلة “إف-15” وطائرات الشحن “سي-130 هيركوليز”، علاوة على برنامج تدريب ضباط بحريين رفيعي المستوى.
ويجري اختبار هؤلاء العسكريين للتدريب في الولايات المتحدة على مراحل، حيث تختارهم أولا دولتهم، ثم تقدم لائحة المرشحين إلى الولايات المتحدة حيث تجري وزارتا الخارجية والدفاع فحوصات خاصة للتأكد من عدم تورطهم في أنشطة إرهابية وتهريب مخدرات وقضايا فساد ومخالفات أخرى.