بُعيد إصابة أربعة جنود للاحتلال على الحدود مع قطاع غزة المحاصر، قصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع في القطاع كما دوّت صفارات الإنذار في المستوطنات القريبة منه، في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما حصل بأنه “خطير”، وتوعد برد قاس.
واستهدف القصف الإسرائيلي عدة مواقع للمقاومة في بيت حانون ورفح وخانيونس، أسفرت عن مقتل شخصين.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس) تصديها بالمضادات الأرضية للطائرات الإسرائيلية خلال شنها غارات على القطاع، وأوضح المراسل أن طائرات الاحتلال اختفت بعد إطلاق المضادات.
كما أطلق جنود الاحتلال النار على أربعة فلسطينيين في منطقة حدودية جنوبي غزة.
وأعلن جيش الاحتلال استهداف ستة “مواقع إستراتيجية” تابعة للمقاومة، بالإضافة إلى نفق بين إسرائيل وغزة.
ودوت صفارات الإنذار في المستوطنات القريبة مرتين بعد أن استهدفتها صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وتعليقا على هذه التطورات قالت حركة حماس في بيان لها: إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل النتائج المترتبة على تصعيده على قطاع غزة، مؤكدة أن حجم الاعتداءات التي طالت العديد من مواقع المقاومة يعكس نوايا الاحتلال المسبقة بالتصعيد.
وكان أربعة جنود إسرائيليين أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة بمركبتهم على الحدود مع قطاع غزة. واعترف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بأن جروح اثنين منهم خطيرة.
وترجح تحقيقات جيش الاحتلال أن العبوة تمت زراعتها الجمعة، وأنه تم وضع علم فلسطين من أجل جذب الجنود إليها لإزالة العلم، وتم تفجيرها عن بعد لحظة اقتراب الجنود من العلم المعلق على السياج الأمني.
وحمّـل مسؤولون عسكريون إسرائيليون حركة حماس المسؤولية، رغم إقرارهم بأن من نفذت التفجير منظمات خارجة عن طوعها، حسب قولهم.
من جانبه، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما دعاه ردا قاسيا على إصابة جنوده.
جدير بالذكر أن نتنياهو الذي يشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، وصف ما جرى بالخطير جدا، وأعلن أنه سيتم الرد عليه كما يجب، في إشارة منه لرد انتقامي على غزة.