// صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بقيادتها وطاقمها الإداري والفني أثبتت خلال العدوان أنها أفضل من بعض المؤسسات التي تخلت عن مسؤولياتها في هذه الفترة الحرجة.
وأشار رئيس الوزراء في الحفل الذي نظمته وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليوم بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني الذي يصادف السابع من ديسمبر من كل عام تحت شعار ” 75 عاما من الربط بين العالم”، إلى أن بيئة التركيبة الوطنية لهذه المؤسسة التي ينبغي على الجميع الحفاظ عليها وعلى كادرها الذي تكون عبر عشرات السنين.
وأوضح رئيس الوزراء أن التاريخ الطويل لهيئة الطيران المدني وتقاليدها العريقة الذي انطلق منذ عام 1964م ينبغي الحفاظ عليه وعلى علاقتها التاريخية والوظيفية بمؤسسات دولية كبيرة مختصة بهذا القطاع.
وأضاف ” إن هذه المؤسسة لها تقاليد ادارية وقانونية وإجرائية ينبغي على كل الجهات احترامها واحترام الطاقم الاداري والفني الذي تكًون بجهد كبير من الهيئة وأيضا من قيادة وزارة النقل “.
وقال “شكرا لكم لأنكم في هذه اللحظات وأنتم تواجهون العدوان صامدون في مواقعكم رغم ما الإشكاليات التي تواجهونها ونقدر لوزير النقل دفاعه عن مؤسساته وانجازاتها ونحييه على شجاعته ووضوحه، حيث وقف بثبات مع الوطن ومع المقاومين وكان في طليعتهم”.
مبينا أن المؤسسات لها قوانينها ولوائحها ونظمها وبالتالي ينبغي الحفاظ عليها وعلى تماسكها الإداري من خلال الحفاظ على القانون.
مشيرا إلى تأكيدات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى حول أهمية الحفاظ على موضوع القانون والدستور والتمسك بهما وضرورة تقيد الجميع بذلك.
وقال “منذ قرابة خمس سنوات ونحن في عدوان وحصار كانت أولى مهامه استهداف المطارات واغلاقها وتحديدا مطاري صنعاء والحديدة وكذا تدمير مطار تعز مع السيطرة على الموانئ الجوية بالمحافظات المحتلة وإخضاعها الكامل لسلطته بل وحول بعضها إلى سجون”.
وأضاف ” ما يحدث في هذه المحافظات، استعمار واحتلال، البعض لا يريد أن يصدق هذه المسائلة ويحاول أن يبحث لها عن مفردات ومصطلحات فيما هي واضحة أن ما يمر به الوطن استعمار حقيقي”.
وعدد الدكتور بن حبتور بعض الممارسات التي حدثت خلال الفترة القليلة الماضية في فعاليات شهدتها عدن ونقلتها وسائل الاعلام والتي جسدت الدونية التي يتعامل بها المحتل السعودي والإماراتي مع مرتزقته وعملائه وأبرزت مدى احتقارهم للذين ارتضوا لأنفسهم أن يعاملوا معاملة العبيد من أسيادهم المحتلين.
وقال ” استغرب أن يبقى مسؤول في قاعة داخل الوطن لا وجود فيها لعلم وطنه فيما أعلام المحتلين تزاحم بعضها بعضا بل ويأتي كلب يفتش المسؤولين في عدن وبعض المحافظات الواقعة تحت الاحتلال الذين تحولوا إلى أشبه بالمسؤولين الذين كانوا في المنطقة الخضراء ببغداد”.
واختتم كلمته بالتهنئة للجميع بهذه المناسبة، متمنيا أن تمر المناسبة القادمة في ١١ ديسمبر 2020م والوطن تحرر وأعيد فتح مطار صنعاء وبقية المطارات وحل السلام ربوع اليمن .. وقال ” دول العدوان ليس لها أي مخرج سوى السلام خاصة وأن المعاندة والعناد والتكبر والتجبر أثبت فشله، وليس أمام تحالف العدوان أي مخرج سوى الجلوس على طاولة الحوار مع العاصمة صنعاء وليس مع العواصم الافتراضية “.
وفي الحفل الذي حضره عدد من الوزراء، أشار وزير النقل زكريا الشامي إلى أن تأجيل احتفال اليمن باليوم العالمي للطيران المدني رسالة احتجاج على منظمة الطيران الدولي والمجتمع الدولي للصمت المعيب إزاء ما يجري لمطارات اليمن ومرافقه الحيوية من عدوان مخالف للقوانين والمواثيق الدولية وما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار وقتل ممنهج من قبل دول العدوان بقيادة السعودية.
وأكد أن العدوان منذ الوهلة الأولى تعمد قصف مطار صنعاء الدولي والمطارات الأخرى لإخراجها عن الجاهزية بما في ذلك المعدات والأجهزة الملاحية الخاصة بالحركة الجوية التي تقدم خدماتها للطيران الدولي المدني.
وأوضح أن صمود قيادة ومنتسبي الهيئة، أفشل خطط العدوان من خلال النهوض بأداء الهيئة وتجاوز الخطوط الصعبة التي فرضها العدوان واستطاعوا إعادة خدمات الملاحة الجوية وتأمين الأجواء للطيران الدولي المدني.
ولفت الوزير الشامي إلى أهمية الطيران المدني ودوره في خدمة المجتمع الدولي والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بصورة خاصة حيث سيرت عبر اقليمها الجوي خلال الأعوام 2017 – 2018- 2019 ما يقارب 56 ألف رحلة دولية في ظل العدوان والحصار.
وثمن جهود رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء في تقديم التسهيلات للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد للنهوض بعملها وتقديم خدماتها الملاحية الدولية في مجال الطيران المدني.
فيما أكد وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد رائد طالب جبل أن اليمن من أوائل الدول العربية الموقعة على اتفاقية شيكاغوا في 17 أبريل 1964م.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني أصحبت بموجب التوقيع ملتزمة أمام المجتمع الدولي ومنظمة الإيكاو بتطبيق المعايير والقواعد القياسية والتوصيات الصادرة من المنظمة.
وتطرق إلى خصوصية الهيئة دون غيرها من الجهات الحكومية كونها تخضع لقوانين ومعايير ومتطلبات دولية تتجاوز القوانين والقيود والسياسات المحلية من حيث المتطلبات التشغيلية والتشريعية والعقوبات الناتجة عن التقصير في مستوى تقديم الخدمات المناطة بها أو مخالفة القواعد والقوانين الدولية الخاصة بأمن وسلامة الملاحة الجوية.
كما أكد جبل أن الهيئة رغم استهداف العدوان المباشر لبنيتها التحتية منذ اليوم الأول، إلا أنها حققت الكثير من الانجازات أبرزها الالتزامات الدولية على اليمن تجاه مجتمع الطيران ومنظمة الإيكاو في حماية المجال الجوي للجمهورية اليمنية والحفاظ على سلامة الحركة الجوية وجعلها آمنة وفعالة وموثوقة لكافة شركات الطيران المستخدمة للأجواء اليمنية.
وقال “احتفالنا اليوم هو تأكيدا على اصرار قيادتي وزارة النقل والهيئة على استمرار بذل الجهود في تأدية المهام وتقديم خدمات الهيئة وتطويرها على كافة المستويات” .. مبينا أن أي ضعف أو عدم قدرة لمواكبة تحديثات وخطط منظمة الطيران الدولية الإيكاو، يتحمل مسؤولية ذلك دول العدوان الساعية شل عمل الهيئة وإخراجها من الخدمة.
وثمن دور قيادة وزارة النقل واهتمامها في تقديم التسهيلات لإنجاح عمل الهيئة والحفاظ على كينونتها الدولية التي تقدمها عبر اقليمها الجوي لكافة الطيران الدولي المدني.
تخلل الحفل بحضور الوكلاء المساعدين ومدراء العموم بهيئة الطيران المدني والأرصاد، عرض تعريفي عن منظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو ودور الطيران المدني بالعالم كذا عرض عن الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد وانجازاتها.
وفي ختام الحفل كرم وزير النقل ووكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، رئيس الوزراء بدرع الهيئة لدعمه وتعاونه المستمر مع الهيئة.