معركة تحرير تعز التي اُعلنت من الإمارات تحصد 150 قتيل وألف جريح خلال 20 يوم
تقرير خاص : وكالة الصحافة اليمنية
أكثر من 20 يوماً على ما أسماها التحالف بمعركة تحرير تعز، ولم يتغير في واقع السيطرة شيئاً باستثناء سقوط أكثر من 150 قتيلاً و1000ألف جريح من فصائل المليشيات الموالية للتحالف في مختلف الجبهات في محافظة تعز.
أكثر من 20 يوماً على ما أسماها التحالف بمعركة تحرير تعز، ولم يتغير في واقع السيطرة شيئاً باستثناء سقوط أكثر من 150 قتيلاً و1000ألف جريح من فصائل المليشيات الموالية للتحالف في مختلف الجبهات في محافظة تعز.
وفي حين كانت الأصوات الداعمة للتحالف في تعز، تتحدث بثقة ومعنويات عالية عن انتصار مسلحي هادي والمليشيات الموالية للتحالف.. خفتت نبرة الثقة بعد 20 يوم على إعلان تحرير محافظة يمنية من الجيش اليمني جاء من داخل الإمارات شريكة العدوان على اليمن والتي تحتل عدداً من محافظات الجنوب .
وفي ال25 يناير الفائت، ظهر أمين أحمد محمود محافظ تعز المعين من قبل الرئيس المستقيل هادي، في إحدى القنوات الإماراتية معلناً عن بدء ما أسماها معركة تحرير تعز.. إعلان غير مسئول ، وصف بإعلان موت لم يختلف عن 20 إعلان سابق إلا في أنه جاء هذه المرة متلفزاً ويرتدي فيه أمين محمود حلة أنيقة لا تتناسب مع معركة دعا إليها ثم توارى لأكثر من نصف شهر.
ضريبة التحرير الوهمي بحسب توصيف ناشطين وناشطات من أبناء تعز الذين انكشفت لهم حقيقة استغلال تعز وشبابها في معركة وحرب الغرض منها خراب المدينة الحالمة وقتل أبنائها، جاءت حصيلته 20 يوماً 150 قتيلاً و1000 جريح، فضلاً عن توسيع رقعة الدمار، وتزايد أعداد النازحين الذين أرغمهم مسلحي وإرهابيين مواليين للتحالف على ترك منازلهم والنزوح غصباً عنهم.. كي يغرروا على قيادة التحالف أنهم حققوا تقدماً كبيراً وسيطروا على مساحات واسعة هي في الأصل قرى كانت آمنة وبعيدة عن الصراعات، طامعين بمكافآت جزيلة قدموا من أجلها دماء مئات من المغرر بهم والمدنيين الضحايا.
ومنذ قرابة الأعوام الثلاثة ودائرة الصراع والقتال تتسع في تعز، تارة ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية، وتارة أخرى في صراعات دموية عنيفة بين الفصائل المسلحة التي انشأتها السعودية والإمارات عبر الإصلاح أو بالتنسيق المباشر بينهم.
وللمرة ال20 تقريباً تعلن المليشيات الموالية للعدوان عن ما يسمونها بدء معركة تحرير تعز، يصاحب تلك المعارك تهليل إعلامي وتضليل من قبل الإعلام المحلي التابع للمليشيات، وكذا من قنوات فضائية كالعربية والحدث وسكاي نيوز عربية التابعة لدول العدوان، وجميعها تتحدث عن المعركة التي دشنت في تعز والتي تم التنسيق لها وتسخير الدعم المالي والتسليحي لها كي تستمر حتى ما يسمونه بالتحرير النهائي لكامل “للأراضي التعزية”، وتأتي النتيجة دامية دائماً بسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وبعد ضجة وصخب إعلامي يكون في أوجه طيلة الأربعة الأيام الأولى من تدشين معركة التحرير المزعومة، يخفت تدريجياً ذاك الصخب وتتوارى تلك الانتصارات ..ويتضح للمتابع بحيادية ومسئولية أن جميع الأطراف التي روجت لتلك المعركة والتي دفعت بمئات الشباب التعزي للقتال فيها، وتلك التي دعمت ومولت، جميعها تضحك على بعضها وتخادع بعضها، وأنها ضللت الرأي العام من خلال الترويج لانتصارات زائفة، وتتواجد فقط في إعلام مضلل يحرر أماكن معينة كمدرسة مثلاً أو تبه أو عمارة سكنية عشرات المرات ومع كل معركة جديدة، ثم يتضح لاحقاً أن شيئاً من ذلك تحقق، وما حدث فعلاً هو مقتل وإصابة عشرات المسلحين الموالين للتحالف.
وحين تتأكد الهزائم، ويتزايد عدد القتلى ، يخرج نفس الأشخاص الذين هللوا للمعركة وكالوا الثناء والمديح لتحالف بقيادة السعودية على دعمها الكبير سواء بالآليات والعتاد العسكري أو بمساندة طيرانه ، منتقدين عدم دعم التحالف لتعز ومبررين الفشل بذريعة أن عملية تحرير تعز كانت بلا تخطيط وبلا آليات عسكرية ثقيلة ولا مساندة من طيران التحالف، ثم يكيلون الشتائم للتحالف من جهة وفيما بينهم من جهة أخرة.. وهل يعقل أن يخوض أحداً معارك وحروب طيلة ثلاثة أعوام بلا خطط ؟!
ثم تتكشف الحقائق تباعاً، فالمناطق التي يُقال أنها محررة تشكو من تجاهل “التحالف” لتعز ، حتى فيما يتعلق بالمعونات الصحية بحسب وكيلة تعز للشئون الصحية.. وفي الوقت الذي يصرف فيه بن دغر ثلاثة مليارات ريال مقابل تحرير تبت السلال، يموت مرضى الفشل الكلوي يومياً بسبب عجز مراكز الغسيل الكلوي ومعاناتها من قلة المحاليل والأدوية وشحة الإمكانيات، وكان مبلغ ال3 مليارات كافٍ لتوفير المستلزمات الطبية لتلك المراكز لمدة عام كامل على الأقل.
وحين تعلو الأصوات المتهمة للتحالف بالتقاعس في تحرير تعز، يخرج إعلاميين ومحللين سياسيين خليجيين لتكذب ادعاءات تقاعس التحالف، ومؤكدة أن ما تسمى بمقاومة تعز والجيش الوطني استلموا مبالغ مالية ودعموا بعتاد وتسليح يكفي لتحرير 20 محافظة بحسب قولهم، متهمين تلك الفصائل وقياداتها بسرقة دعم التحالف المالي والتسليحي.
ولإثبات أن التحالف وسماسرته في تعز وفي حكومة هادي وبن دغر، يكذبون على تعز ويستخدمونها للتضحية بها ولتكن الخاسر الأكبر في معركة أراد بها أعداء اليمن تمزيق اليمن ليس فقط في منشآته وقتل أبنائه، بل وفي نسيجه الاجتماعي.. تنشر وكالة الصحافة اليمنية توثيق لأغلب مراحل الإعلان عن ما تسمى بمعركة تحرير تعز، تلك المعركة الوهمية التي تقترب من دخول عامها الرابع وحصيلتها آلا لاف القتلى والجراحى.
-في 15 يونيو 2015 تم الاعلان عن بدا معركة تحرير تعز من قبل المسلحين الموالين لهادي وللتحالف.
-في 12 يوليو 2015 اعلنت أعلنت ما تسمى بمقاومة تعز تحرير شارع الستين في تعز.
-في 5 اغسطس 2015 نشرت BBC عن بدء معركة التحالف بقيادة السعودية لما أسمته بتحرير تعز .
-في 8 اغسطس 2015 “صحيفة الشرق الاوسط” – تؤكد اقتراب مسلحي التحالف من تحرير تعز.
-في 9 اغسطس 2015 اعلن خالد بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة عن بدء تحرير تعز رسمياً.
-في 23 اغسطس 2015 الرئيس المستقيل يقف على الاستعدادات النهائيه لاستكمال تحرير ما تبقى من محافظة تعز
-في 18 سبتمبر 2015 الاعلان عن انضمام قوات سودانية إلى لوائين سعودي واخر اماراتي للمشاركة في تحرير تعز.
-في 25 سبتمبر 2015 “صحيفة الشرق الاوسط” -خطط تحرير الجوف وتعز والحديدة جاهزة.
-في 27 سبتمبر 2015 تحدث ناطق التحالف أحمد عسيري عن مفاجاة كبرى بشأن تحرير تعز.
-في 30 سبتمبر 2015 “صحيفة البيان الإماراتية” تتحدث عن غرفة عمليات مشتركة تدير معركة تحرير تعز.
-في 3 نوفمبر 2015 “صحيفة الشرق الاوسط” تؤكد أن قوات برية تعزز عمليات تحرير تعز.
-في 16 نوفمبر 2015 الاعلان عن انطلاق عملية “نصر الحالمة”.
-في 17 نوفمبر 2015 الرئيس المستقيل هادي يصل عدن لقيادة معركة تحرير تعز.
-في 27 نوفمبر 2015 “صحيفة البيان” :الشرعية تطلق معركة تحرير غرب تعز.
-في 9 يناير 2016 “قناة روسيا اليوم” نشرت عن فشل 3 خطط للحكومة الموالية للتحالف لتحرير تعز.
-في 30 يناير 2016 اعلن المحافظ الموالي للشرعية “علي المعمري” عن اكتمال خطة تحرير تعز.
– في 7 يناير 2017أعلن الناطق الرسمي ما يسمى بقيادة محور تعز العقيد منصور الحساني إنطلاق معركة تحرير تعز.
– في 25 مايو 2017 أعلن المركز الإعلامي لما يسمى بقيادة محور تعز إنطلاق معركة تحرير القصر الجمهوري.
-في 4 يونيو2017 صحيفة الإمارات تعلن عن معركة تحرير “الحوبان”
في 24 يناير 2018 محافظ تعز المعين من قبل هادي، أعلن من الإمارات عن بدء عملية عسكرية واسعة لتحرير تعز.