تداولت مواقع صحفية، اليوم الأحد، انباء عن قيام السعودية، بإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة زقر اليمنية في البحر الأحمر.
وذكرت الأنباء، أن السعودية عززت تواجدها العسكري في الجزيرة، بـ”50″ عسكرياً، بعد أن قامت بإنشاء مباني خرسانات مسلحة داخل الجزيرة.
واشار مراقبون عسكريون أن التحركات العسكرية السعودية في جزيرة زقر، تمثل في حقيقتها اطماع أمريكية قديمة، في السيطرة على باب المندب، والجزر اليمنية في البحر الأحمر.
واستبعد محللون سياسيون امكانية أن تكون السعودية من تقف وراء مسألة اثارة التوترات في طريق الملاحة الدولية على البحر الأحمر، بحكم أن عملية تصدير النفط الخليجي تمر عبر باب المندب، إضافة إلى أن الرياض لا تمتلك من الجرأة ما يؤهلها لإثارة حفيظة دول كبرى مثل الصين وروسيا، اللتان تبديان قلقاً من أي تحركات عسكرية تعرض طرق التجارة الدولية في البحر الأحمر للخطر، وأن السعودية مجرد غطاء لمساعي امريكية لم تتوقف يوماً عن ابداء رغبتها بالسيطرة على باب المندب، والجزر اليمنية في البحر الأحمر.
وتكتسب جزيرة زقر أهميتها بما تمتلكه من مرتفعات جبلية، توفر سيطرة نارية على باب المندب والجزر المحيطة بها.
الجدير بالذكر أن جزيرة زقر تعد ثاني جزيرة يمنية في البحر الأحمر، يتم فيها الكشف عن مساعي دول التحالف إلى اتخاذها قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، بعد أن قامت دول التحالف في سبتمبر 2017، بإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون، الواقعة في مدخل باب المندب .
في حين اشار مراقبون ومحللون سياسيون، أن الأعمال المعادية لدول التحالف في الجزر اليمنية، لا يستبعد أن تكون قد طالت الكثير من الجزر اليمنية على البحر الأحمر، خصوصاً أن احتلال تلك الجزر يعد واحداً من أهم أهداف الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على اليمن.