خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت وكالة “رويتر” اليوم الأربعاء إن انسحاب رئيس وزراء باكستان عمران خان من حضور قمة ماليزيا جاء بعد أن مارست السعودية ضغوطًا عله بحسب تصريحات مسؤولين باكستانيين.
كان زعماء وممثلون كبار لنحو 20 دولة إسلامية وصلوا إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول، لمناقشة القضايا التي تثير قلق المسلمين حول العالم، في قمة قررت السعودية عدم حضورها، كما تراجعت باكستان عن المشاركة فيها.
وبحسب “رويترز” فإن أجندة قمة كوالالمبور اشتملت على قضايا إقليم كشمير وفي الشرق الأوسط صراعات سوريا واليمن ومحنة أقلية المسلمين الروهينغا في ميانمار، وتنامي الغضب في معسكرات الصين للمسلمين الإيغور في شينجيانغ، وهو ما سيُغضب بكين بلا شك، إضافة إلى سبل مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم.
كما تعقد القمة بحضور ، مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي ورئيس إيران حسن روحاني والرئيس التركي أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وسيمثل إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، معروف أمين، نائب رئيس الدولة، والمشرف على جهود مكافحة التطرف والإرهاب هناك.
فيما قالت السعودية إن سبب قرارها عدم الحضور هو أن القمة ليست الساحة المناسبة لطرح القضايا التي تهم مسلمي العالم، البالغ عددهم 1.75 مليار نسمة، لكن بعض المحللين يعتقدون أن المملكة تخشى العزلة الدبلوماسية في القمة، من خصومها في المنطقة إيران وقطر وتركيا.
عن غياب السعودية وعدم حضورها القمة قال جيمس دورسي، كبير الباحثين في كلية سانت راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة «المسألة أن لديك كتلتين… لديك تكتل سعودي إماراتي، وتكتل تركي قطري، وبينهما باكستان التي تحاول إرضاء الطرفين».
حتى مع وصول الوفود إلى كوالالمبور لم يتمكن مسؤولون ماليزيون من تقديم قائمة نهائية بمن سيحضرون القمة. وقال مكتب مهاتير إن بلاده أرسلت دعوات إلى كل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وعددها 56 دولة، لكن مسؤولين قالوا إن نحو 20 دولة فقط سترسل وفوداً، وإن عدداً أقل سيكون ممثلاً بزعماء.