متابعات//وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن العلاقات بين الرياض وباريس ليست على ما يرام، موضحة أنّ انفتاح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إيران أزعج المملكة العربية السعودية، التي جمدت المساعدات المالية التي كانت قد وعدت بها لتمويل قوات مجموعة دول الساحل الإفريقي الخمس المدعومة من باريس، وهي (مالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد وموريتانيا).
ونقلت “لوفيغارو” عن رجل أعمال فرنسي في الرياض لم تذكر اسمه، قوله إنه “لم يحصل تبادل لزيارات بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين منذ أكثر من ثمانية أشهر، معتبراً أن الأمر غير مألوف، لأن السعودية تعد حليفاً إستراتيجياً لفرنسا. كما أنها تعد احدی أسواق الصناعة الفرنسية، وإن كانت الصفقات الكبرى بين البلدين غابت منذ أكثر من عشرة أعوام”.
وتتابع الصحيفة الفرنسية التوضيح أنه بعد جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، أضحى الوزراء والمسؤولون الفرنسيون يتحاشون الظهور في الرياض. وعلى الجانب السعودي، فإن الرياض انزعجت من عدم إبلاغها بدعوة الرئيس الفرنسي رئيس الدبلوماسية الإيرانية محمد جواد ظريف بشكل مفاجئ، إلى قمة مجوعة السبع الأخيرة في مدينة بياريتز الساحلية الفرنسية.
وتنقل “لوفيغارو” عن دبلوماسي سعودي لم تذكر اسمه، قوله إن “ماكرون أخطأ بتواصله مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف. ومنذ شهرين، غادر السفير السعودي لدى فرنسا باريس، وهو ما يعد “رسالة لباريس”، وفق الدبلوماسي السعودي.
ومضت “لوفيغارو” إلى التوضيح أنه ومن أجل حل هذه الخلافات، زار إيمانويل بون المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، يومي الـ3 والـ4 من شهر ديسمبر الجاري. وتنقل الصحيفة عن مصادرها في باريس، تأكيدها أن “الزيارة تمت في ظروف جيدة. لكن العلاقة بين إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليست على ما يرام، ولا توجد أي كيمياء بينهما”، كما يقول المصدر السعودي.
وتنقل “لوفيغارو” عن مصدر وصفته بالخبير في العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا قوله إن “فرنسا لم تعد تماماً في رادارات السعودية، التي أصبح تركزها على الولايات المتحدة وآسيا، وحتى روسيا”.