“هآرتس الإسرائيلية” تكشف عن تعزيز “إسرائيل” من دعمها لـ7 مجموعات مسلحة في سوريا لإسقاط إيران
مع تقدم نظام الأسد في الحرب الأهلية وانخفاض مشاركة الولايات المتحدة في المنطقة، اضطرت إسرائيل إلى إحداث تغييرات كبيرة في سياساتها في مرتفعات الجولان
ترجمة خاصة- وكالة الصحافة اليمنية: قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في نسختها الإنجليزية، قبل ساعات، أن التوترات الأخيرة على طول الحدود الإسرائيلية السورية كانت لفترة طويلة جوية. ولكن بسبب التطورات في الحرب الأهلية السورية، فإن تغييرات جذرية وحقيقة على الأرض تحدث في مرتفعات الجولان.
وأضافت الصحيفة” إن نظام الأسد، الذي باتت يده هي العليا في الحرب السورية، يركز الآن على الهجوم بقوة على جيوب المتمردين شرق دمشق وفي محافظة إدلب الشمالية. ولكنها أيضا تعزز تدريجيًا وجودها في جنوب سوريا، بما في ذلك في مرتفعات الجولان السورية. وبناء على ذلك، فإن إسرائيل تقوم بتغيير انتشارها بهدف التحضير لما هو قادم”, حسب تقرير الصحيفة الذي أعده الصحافي”Amos Harel”، أحد كبار خبراء الإعلام الإسرائيليين في القضايا العسكرية والدفاعية.
وأشار الكاتب إلى أن اتفاق خفض-التصعيد في جنوب سوريا الذي وقعته الولايات المتحدة وروسيا والاردن في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي كان يتضمن وعدا بإبقاء إيران ومن وصفتهم الصحيفة بالميليشيات الشيعية التابعة لها بعيدا عن الحدود الاسرائيلية، حد زعمها.
واستطردت أن “إسرائيل” أرادت أن يبقى الإيرانيون ووكلاؤهم على بعد حوالي 60 كيلومتراً من الحدود، شرقي الطريق الذي يربط بين دمشق و درعا إلا انها لم تحصل على رغبتها. فإن الاتفاق ملتزم بإبقائها على بعد 5 كيلومترات فقط من الخطوط الأمامية بين النظام والمتمردين.
وأكدت الصحيفة “أن كل هذا يعني عمليا أنه يسمح للإيرانيين، بالقدوم إلى حدود 20 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل وعلى بعد 5 كيلومترات فقط في الجولان السوري الشمالي الذي يسيطر عليه جيش الأسد. ولكن من الآمن افتراض أن عناصر حزب الله وحتى أعضاء الحرس الثوري الإيراني يأتون أحيانا إلى الحدود”، ولم تثبت الصحيفة مصداقية مزاعم وجود اعضاء من الحرس الثوري الإيراني على مترفعات الجولان السوري المحتل.
وأضافت ويوجد في نظام الأسد مواقع تطل على الحدود “الإسرائيلية” بالقرب من القنيطرة في الجولان الشمالي، ومن المحتمل أن يقوم كبار عناصر حزب الله وممثلون إيرانيون بزيارة هذه المواقع القريبة من “الأراضي الإسرائيلية”، كما أوردت التقرير.
وقالت أن هذا ليس التطور الهام الوحيد في الأشهر الأخيرة. ومنذ حوالي شهر، استعاد النظام من المتمردين السنة جيب بيت جين في الجولان الشمالي ؛ وهي تقع على بعد أقل من 15 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية. ويعتقد ضباط “جيش الدفاع الإسرائيلي” أن الأسد عاجلا أو آجلا سيبذل جهدا لاستعادة السيطرة على باقي الجولان السوري، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأهمية الرمزية للسيادة على الحدود مع “إسرائيل”. ويعتقد أعضاء مجلس الوزراء الأمني، الذين قاموا بجولة في الجولان مع كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي قبل أسبوعين تقريبا، أن الأمر نفسه يقف وراء تحركات الرئيس الأسد.
وذكرت الصحيفة أن المحلل/إليزابيث تسوركوف، الذي تابع الأحداث في سوريا عن كثب على مدى السنوات القليلة الماضية، وأجرى مقابلات مع العديد من عناصر الميليشيات والمقيمين في الجولان السوري، قد نشرت دراسة تفصيلية عن التطورات في جنوب سوريا في “مدونة الحرب على الصخور” الأسبوع الماضي.
وتابعت: “وقال تسوركوف أن نطاق تدخل إسرائيل في جنوب سوريا قد تغير في الأشهر الأخيرة رداً على نجاحات النظام في الحرب الأهلية وتدعيم إيران في سوريا. ويحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من هذا الاخير في كل مناسبة ممكنة وقال مرارا أن إسرائيل ستعمل على احباطها”.
وتابع التقرير القول أنه ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الاجنبية، بدأت “إسرائيل” خلال الاشهر القليلة الماضية بتنفيذ ضربات جوية ضد منشآت الجيش السوري وأهداف مرتبطة بإيران وميليشياتها الشيعية، بالإضافة إلى استهدافها الطويل للقوافل التي تحمل أسلحة لحزب الله. حيث وأبلغ تسوركوف عن التطورات الأخرى الجارية.
وأكد القرير أن تسوركوف أستطاع أن يقابل المسلحين السوريين والأجانب والذين يقوم بدعمهم كيان العدو الإسرائيلي بكافة اشكال الدعم اللوجستي والمخابراتية.
حيث ذكر التقرير ما نصه: “ووصف العشرات من المتمردين الذين تحدثوا مع تسوركوف تغييرا كبيرا فى حجم المساعدات التى يتلقونها من إسرائيل. وقالت إن ما لا يقل عن سبع منظمات سنية متمردة في الجولان السوري تحصل الآن على أسلحة وذخائر من إسرائيل، بالإضافة إلى أموال لشراء أسلحة إضافية.