خاص | وكالة الصحافة اليمنية //
كشف عضو مجلس الشورى محمد ناصر البخيتي تفاصيل أحداث قصة وفاة الاستاذ فيصل الريمي على يد ولي أمي طالب في إحدى المدارس الخاصة بالعاصمة صنعاء.
وقال البخيتي في منشور له على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” اليوم الأحد: ” قصة الأستاذ فيصل الريمي كما رواها مدير المدرسة احمد عبدالله السلامي الذي شهد احداثها حتى النهاية”.
وأكد أن مراد الفقية ولي أمر الطالب وصل إلى المدرسة بشكل هادئ لا تظهر عليه اثار الانفعال أو نية الاعتداء وسجل بياناته في الاستقبال وطلب اللقاء بالمدير ، ثم استمع المدير لشكوى ولي أمر الطالب الذي اتهم الأستاذ فيصل بصفع اخوه الطالب في الصف السابع والبالغ من العمر حوالي ١٣ سنة.
واستعرض قائلا ” بعد ذلك توجه المدير إلى الأستاذ فيصل ليتحقق من الأمر فوجده على الدرج ، أكد الأستاذ فيصل أنه لم يصفع الطالب، وان الطالب كان يثير الفوضى وعندما فشل في ضبطه قام بطرده، فما كان من الطالب إلا أن هدده بقوله “بأرويك”.
ولفت إلى أنه كان يفترض بالشاكي “مراد الفقية” أن يبقى في مكتب المدير إلا أنه لحق بالمدير مع اخوه رمزي وشخص آخر يدعى صفوان جمعان وتقدم نحو المجني عليه بهدوء ومن ثم قام بصفعه بشكل فاجئ الجميع.
وتابع قائلا : “تدخل المدير واخو الجاني رمزي الفقية وقاما بإبعاد الجاني، إلا أن صفوان جمعان قام بتوجيه لكمة للمجني عليه”.
واشار إلى أنه رغم عدم صدور أي رد فعل من الأستاذ فيصل تجاه المعتدي، إلا أن مراد الفقية كان مصرا على مواصلة اعتدائه لولا تدخل الحاضرين، واستمر في إطلاق التهديدات والسب بالفاض بذيئة حتى مغادرته للمدرسة، مستقلا سيارته التي كان بها خمسة مسلحين.
وبين أنه بعد تحقق المدير من بقية الطلاب اتضح بالفعل أن الأستاذ فيصل لم يمس الطالب وان روايته صحيحة، وان الطالب اسامة الفقية مشاغب دائم وانه قبل طرده دخل تحت الطاولة بهدف إثارة الفوضى عبر إزعاج زملائه وأنه بالفعل هدد الأستاذ بعد طرده.
مضيفا بأنه بعد الحادث مباشرة ذهب الأستاذ فيصل إلى القسم لتقديم شكوى وقام مدير المنطقة بعمل محضر بموجب شكوى المجني عليه وشهادة ٣ شهود ومذكرة مدير المدرسة.
وأكد أن حالة الأستاذ فيصل بدأت تسوء بعد نصف ساعة من الحادث وكان يمسك على صدره من الألم ليقوم بعدها مدير المدرسة بإسعافه إلى مستشفى ابن سيناء وكان أثناء الطريق يقول للمدير أنا مقهور ويقسم أنه لم يصفع الطالب وانه يعتبره مثل ابنه وانه لم يدخل قسم شرطة طوال عمره ولم يسبق له العراك مع أحد.
وتابع قائلا: ” عند وصوله إلى المستشفى ساءت حالته أكثر واصيب بضيق تنفس وادخل العناية المركزة وفارق الحياة بعد ربع ساعة من الدخول”.
ولفت إلى أن الأستاذ فيصل من أنبل المدرسين في المدرسة بشهادة كل زملاءه لدرجة أنهم يتمنون أن هذا الاعتداء وقع على احد منهم غيره.
وكشف أنه صدرت مذكرة اعتقال بحق الجناة ومرافقيهم من المسلحين بعد الحادث وتم القاء القبض على الطالب المشاغب و ٣ أشخاص من المحيطين بالجناة اللذان لا يزالان فاران من وجه العدالة.
مؤكدا أن الجاني الرئيسي مراد الفقية لا يشغل أي منصب في الدولة ولا ينتمي لانصار الله “كما اشيع” لا من قريب ولا من بعيد وهو تاجر معروف وحادثة الاعتداء جنائية بحتة، وحتى ولو كان ينتمي لانصار الله فإن العدالة لابد أن تأخذ مجراها.
وطالب الدولة بتشديد العقوبة بحق البلاطجة الذين يتعمدون الإساءة لضحاياهم بالصفع في الوجه بما يتناسب مع بشاعة هذا النوع من الإساءة في عرف المجتمع، وأن يكون هناك عقوبة حق عام رادعة لا تسقط بالعفو لأن مثل هذه الجرائم تزايدت مؤخرا بشكل ملفت لإنها عادة ما تنتهي بالعفو أو بالنسيان في ادراج القضاء مما يشجع البلاطجة على تكرارها”.
واختتم قائلا : ” أن تفاعل المجتمع مع مثل هذه الحوادث بالمسارعة للضغط على ضحايا البلاطجة للعفو عن الجناة سلوك خاطئ لأنه يشجع على تزايد هذه الحوادث في أوساط المجتمع ويشجع الجناة على تكرارها على آخرين خصوصا مع انتشار ظاهرة الفساد في اقسام الشرطة والنيابة والقضاء”.