عالمي//وكالة الصحافة اليمنية//
قال فخر الدين ألتون مدير الاتصالات بالرئاسة التركية، الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن تركيا ستتابع قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي «لأقصى مدى»، منتقداً الحكم الذي أصدرته الرياض في «محاكمة صورية» واصفاً إياه بالإهانة لذكاء المراقبين.
كانت السعودية أصدرت أمس الإثنين حكماً بإعدام 5 وسجن 3 آخرين في قضية مقتل خاشقجي، مبرئة رجلين من المعروف أنهما قادا الجريمة: وهما نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد العسيري، وسعود القحطاني، أحد كبار مساعدي الأمير السعودي محمد بن سلمان.
غير أن مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء وصفت المحاكمة بأنها «استهزاء» بالعدالة، قائلة إنها سمحت بإفلات من خططوا لجريمة القتل التي وقعت العام الماضي من العقاب.
ألتون قال إن «الحكم في هذه المحاكمة الصورية إهانة لذكاء أي مراقب نزيه، يجب أن يواجه المسؤولون (عن القتل) العدالة عاجلاً أم آجلاً».
كما وأضاف على تويتر «سنتابع هذه القضية لأقصى مدى».
يُذكَر أنَّ خاشقجي، بدءاً من عام 2017، كان يعيش في الولايات المتحدة، ويكتب مقالات رأي في صحيفة The Washington Post الأمريكية ينتقد فيها القمع الداخلي الذي ينتهجه محمد بن سلمان، والذي يستهدف ناشطين وكُتَّاباً ومفكرين يناصرون الإصلاح السلمي، بالإضافة إلى مسؤوليته عن شن الحرب الكارثية في اليمن.
يذكر أن كلاً من تركيا وبريطانيا ومسؤول أمريكي ومنظمات عربية ودولية، أدانوا أحكام قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
بدوره قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، آدم شيف، إن «حكم الإعدام بحق 5 مدانين بمقتل خاشقجي محاولة من السعودية لإبعاد قيادتها وعلى رأسها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وكبار مستشاريه عن الجريمة»، وفق ما نقلته شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
شيف وصف الجريمة بـ»الوحشية»، مشيراً إلى أنه «طلب من مدير الاستخبارات القومية الأمريكية أن يزود الكونغرس بتقرير خلال 30 يوماً، حول المسؤولين الحاليين والسابقين الذين شاركوا أو كانوا على علم مسبق بعملية قتل خاشقجي».
كما أكد أن «المجلس سيصر على متابعة هذا التقرير وسيواصل المحاربة من أجل تحميل منفذي عملية القتل ومن أمر بتنفيذها المسؤولية».