ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
كتب مهدي حسن اليوم الثلاثاء مقالًا في موقع ” ذا انترسيبت” تحدث فيه عن كبت الحريات واعتقال الناشطين والناشطات في السعودية، مستهلًا عموده بالحديث عن الناشطة لجين الهذلول حيث قال:
أنا لا أعرفها ولم أقابلها أبدًا. ومع ذلك ، لسبب ما ، في كل مرة أرى فيها صورتها – في كل مرة – ينهار قلبي.
ربما هي ابتسامتها ، المليئة بالأمل والمثالية ، المليئة بتفاؤل شبابي، ومع العلم أن تلك الابتسامة قد ولت ، فإنها تُسجن وتعذب داخل زنزانة مظلمة في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
لجين الهذلول ، ناشطة سعودية في مجال حقوق الإنسان تبلغ من العمر 30 عامًا ، شنت حملة طويلة ضد الحظر السخيف على قيادة المرأة داخل المملكة ، بالإضافة إلى نظام الوصاية التمييزي الذكور في البلاد.
وجاء اعتقالها واحتجازها في مايو 2018 إلى جانب الناشطات السعوديات البارزات في مجال حقوق المرأة ، مثل إيمان النفجان ونوف عبد العزيز.
وتابع حسن: قد يتحسن وضع المرأة في السعودية لكن النساء اللاتي قاتلن واحتجن لتحقيق العدالة تم تجريدهن من جميع حقوقهن، وتم احتجازهن خلف القضبان بمعزل عن العالم الخارجي ضحايا لسوء المعاملة والتعذيب.
وذكر كاتب المقال ما سطرته شقيقة لجين علياء التي تعيش في بلجيكا في “نيويورك تايمز” والتي أكدت بأن شقيقتها حُبست في سجن انفرادي وتعرضت للضرب وإغراقها بالمياه وتعرضها لصدمات كهربائية ومضايقات جنسية وهُددت بالاغتصاب والقتل.
ولفت الكاتب إلى أنه من السهل على الليبراليين والمحافظين في الولايات المتحدة أن يدينوا السعودية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ، لا سيما فيما يتعلق بتعذيب السجناء السياسيين ، لكن أمريكا متواطئة بشكل مخز في هذه المعاملة الوحشية للهذلول وزملائها الحقوقيين.
عن هذا السكوت قال شقيق لجين وليد الذي يعيش في كندا “من المخيب للآمال أن نرى الاميركيين يستغلون المهارات التي تعلموها في الولايات المتحدة لمساعدة هذا النظام.” “إنهم أساسا مثل المرتزقة”.
وفي تغريدة لـ مايكل وران المسئول السابق في مجلس الأمن القومي قال: أولئك الذين يواصلون الترويج لولي العهد السعودي محمد بن سلمان كمصلح خليجي كبير بينما، بينما يخفون من قمعه المتعمق ويتجاهلون محنة الهذلول وغيرها من النساء السعوديات الشجعان ، هم على الجانب الخطأ من التاريخ.
وقالت سارة ليا ويتسن ، من هيومن رايتس ووتش ، لصحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا العام: “إن الشعب السعودي مدين للجين”، إنها قوية ومن النساء اللاتي كن في طليعة الإصلاحات والثورات في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
وتابعت: وهي دليل حي على أن الديكتاتوريين والمستبدين مثل بن سلمان لا يريدون أي مظاهر إصلاح بقدر ما يرغبون في قمع الحريات.
وختم مهدي حسن عموده بالقول إن لجنة نوبل قدمت جائزة السلام لعام 2019 إلى رئيس وزراء أثيوبيا أبي أحمد وفي وقت سابق من هذا الشهر كرمت مجلة تايم الناشطة في مجال التغير المناخي غريتا ثونبرج البالغة من العمر 16 عامًا بأنها “شخصية العام”.
واسمحوا لي هذا الأسبوع أن أضيف اسمًا خاصًا بي لقوائم نهاية العام: شخصيتي في عام 2019 ، وهو خياري في حملة السلام والعدالة لهذا العام ، هي لجين الهذلول. ولا يمكننا أن ننسى ذلك في عام 2020.