متابعات//وكالة الصحافة اليمنية//
سحبت منصتا “آبل” و”غوغل” تطبيق “توتوك” على خلفية تقارير حول استخدامه من قبل السلطات الإماراتية لأغراض التجسس.
وقال خبراء في مجال الأمن الإلكتروني إن الشركةَ المطورة للتطبيق هي على الأرجح واجهة لشركة “دارك ماتر” المختصة بتنفيذ عملياتِ قرصنة إلكترونية، ويعملُ فيها مسؤولو استخباراتٍ اسرائيليون سابقون. وتستخدمه الإمارات في التجسس.
فقد عمدت إدارة منصتي آبل وغوغل لتحميل التطبيقات إلى سحب تطبيق توتوك الرائج والذي تم تطويره في الإمارات من منصة آب ستور وبلاي ستور.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا يفيد بأن تطبيق توتوك يتيح للحكومة الإماراتية تعقّب المحادثات والحركة وتفاصيل أخرى عن الأشخاص الذين حمّلوه على هواتفهم. وبحسب نيويورك تايمز فإن التطبيق الذي يستخدمه الملايين في الإمارات والبلدان المجاورة مصمّم ليبدو وسيلة آمنة وسهلة الاستخدام لإرسال الرسائل والفيديوهات في بلدان تحظر خدمات مماثلة.
وجاء في تقرير الصحيفة أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية وباحث في الشؤون الأمنية توصلوا إلى أن الحكومة الإماراتية تستخدم التطبيق لتعزيز عمليات المراقبة.
وقال الباحث في الشؤون الأمنية باتريك واردل إن تطبيق توتوك يبدو جزءا من عملية مراقبة جماعية؛ وهو قادر على الوصول إلى قائمة معارف المستخدم ومحادثاته وموقعه وما إلى ذلك بشرعية تامة وبطريقة تحظى بموافقة آبل!.
وتفيد “نيويورك تايمز” بأن شركة “بريج القابضة” أطلقت التطبيق هذا العام، وتقول الصحيفة إن الشركة هي على الأرجح “واجهة” للتعامل مع شركة “دارك ماتر” للاستخبارات والقرصنة الإلكترونية ومقرها أبوظبي.
ولم تتطرّق “توتوك” في تعليق لها الإثنين إلى مزاعم التجسس لكنّها أشارت إلى أن تطبيق الرسائل “غير متوفر بشكل مؤقت” على منصّتي “غوغل” و”آبل” بسبب “مشكلة تقنية”.
وجاء في بيان لتوتوك “في حين يمكن للمستخدمين الحاليين لتوتوك أن يتمتعوا بخدماتنا من دون انقطاع، نود أن نبلغ مستخدمينا الجدد بأننا ملتزمون مع غوغل وآبل بحل هذه المسألة”، مشيرة إلى أن التطبيق متوفّر على موقعها الإلكتروني وعلى منصات بيع الهواتف الذكية “سامسونغ” و”هواوي” و”شاومي” و”أوبو”.