خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
تواجه “حكومة هادي” في عدن تحديات جديدة، لم تكن في الحسبان، ابطالها ضباط وجنود يمتلكون الكثير من الخبرات العسكرية في ميادين المواجهات، لكنهم يعانون من لعنة الانتقام التي صبتها عليهم الأنظمة السابقة في البلاد.
فقد كشفت مصادر مطلعة في عدن أن المتقاعدين العسكريين يعتزمون التصعيد، للضغط على حكومة “هادي” بتنفيذ مطالبهم ، التي سبق وأن التزمت بتنفيذها، ثم عادت لتماطل وتتنصل عمَّا التزمت به،
وافاد شهود عيان لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن المتقاعدين العسكريين بدأوا بالاحتشاد، اليوم الأربعاء، أمام البنك المركزي في مديرية صيرة، وإغلاق جميع المداخل المؤدية إلى البنك.
وقال العميد “صالح محسن القاضي” احد قيادات المتقاعدين، أن احتشاد العسكريين الجنوبيين الذين سبق تسريحهم وإقصاؤهم قسرا من قبل النظام السابق، أمام بوابة قصر معاشيق ومداخل البنك المركزي من الجهات الأربع، ونصب الخيام، يأتي في إطار الضغط لتنفيذ مطالبهم، كون مستحقاتهم توجد في البنك المركزي، والقصر “الرئاسي”.
وأضاف العميد القاضي أن المحتشدين من العسكريين والأمنيين، أغلقوا كل المداخل المؤدية إلى البنك المركزي، ومنعوا الدخول والخروج خلال ساعات الدوام، وسيستمرون في التخييم في تلك الأماكن وأمام قصر معاشيق.
وأكد العميد القاضي أن لدى هؤلاء المسرحين هيئة عسكرية تعمل على تنظيم خطة تصعيدية يجري تدارسها في هذه الأثناء لتوسيع نطاق الاحتجاجات داخل عدن، ستعلن لاحقا.
في ذات السياق ندد عدد من ضباط وقادة الأمن السياسي الجنوبيين، المبعدين قسرا، منذ عام 94، بالمماطلة الحكومية في تنفيذ القرار الجمهوري الصادر في عام 2014 والحكم القضائي الصادر في 2018، القاضيين بترقيتهم وتسوية رواتبهم وإعادتهم للعمل وإحالتهم للتقاعد بعد ذلك.
جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها ، صباح اليوم الأربعاء، العشرات من ضباط وقادة الأمن السياسي الذين استبعدهم النظام السابق قسرا، أمام البنك المركزي بمديرية صيرة في عدن.
وأبدى الضباط المحتجون سخطهم تجاه الوعود المتكررة من قبل حكومة “هادي”، بمعالجة أوضاعهم وفقا للقرار الجمهوري والحكم القضائي الصادرين بهذا الشأن، وكذا تنصل هادي عن كل التزاماته، تجاه هؤلاء الضباط، الذين أكدوا أنه تم ممارسة سياسة التسريح القسري والإقصاء في حقهم، ومصادرة كل حقوقهم منذ عام 1994، وحتى اليوم.
وأكد المحتجون أن الجندي المستجد يحصل على رواتبه ويحصل على كل حقوقه وبعضهم لم يدخل أبواب المعسكر، ومرتباتهم أعلى من القادة العسكريين الذي خدموا الوطن لعقود طويلة، والذين يتقاضون مبالغ زهيدة لا تكفي لتغطية قيمة العلاج والغذاء.