صنعاء //وكالة الصحافة اليمنية//
بعث وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، رسائل لوزراء خارجية الدول المشاركة في قمة كوالالمبور الإسلامية التي عٌقدت بالعاصمة الماليزية خلال الفترة 18-21 ديسمبر 2019.
وأعرب وزير الخارجية في الرسائل عن الأسف لعدم تمكن الجمهورية اليمنية من المشاركة في هذه الفعالية الدولية الهامة بسبب العدوان والحصار المفروض على اليمن من قبل دول التحالف، الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأشار إلى أن الجمهورية اليمنية ترى في قمة كوالالمبور لحظة فارقة في تاريخ الأمة الإسلامية، حركت المياه الراكدة داخل منظمة التعاون الإسلامي، بُغية تفعيل وتنشيط العلاقات بين الدول الأعضاء، والخروج من حالة الجمود الذي تشهده المنظمة في الوقت الحاضر بسبب محاولات وتصرفات الوصاية عليها من بعض الدول وعلى رأسها السعودية.
وأوضح الوزير شرف، أن الوقت مازال مناسباً لصحوة حقيقية لمنظمة التعاون الإسلامي لتفعيل دورها والاضطلاع بولايتها في الدفاع عن حقوق الدول والشعوب الإسلامية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
وذكر أن العديد من البلدان الإسلامية لازالت تعاني من الظلم والتمييز بسبب قيام قوى دولية وإقليمية بفرض عقوبات أحادية الجانب، بشكل مخالف للقانون الدولي والقيم الإنسانية، وللأسف لم تحرك منظمة التعاون الإسلامي ساكناً، وما العدوان الهمجي الذي تشنه دول تحالف العدوان السعودي – الإماراتي وحصارها الظالم على الشعب اليمني منذ خمس سنوات، والمدعوم من قبل الإدارتين الأمريكية والبريطانية، إلا نموذجا لذلك.
وبين وزير الخارجية أن دول التحالف تمارس سياسة الحرب الاقتصادية والمعيشية والعقاب الجماعي الممنهج على الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015 .
ولفت إلى أن الإحصائيات الأولية ورصد المنظمات الحقوقية الدولية تشير إلى أن عدد القتلى والجرحى من المدنيين في اليمن جراء العدوان تجاوز الـ 250 ألف شخص، بالإضافة إلى تدمير مقدرات الشعب اليمني من مستشفيات ومدارس ومعاهد ومصانع وجسور وطرق ومزارع وغيرها من البنى التحتية، والتي عمل اليمن على إنجازها خلال عقود طويلة من الزمن.
وأوضح وزير الخارجية أن العدوان العسكري والحصار تسببا في أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث يعاني من ويلاتها الملايين من اليمنيين.
وجدد التأكيد على موقف القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الداعي للسلام والتسوية السياسية الشاملة وحقن الدماء والحفاظ على الأمن والسلام مع دول الجوار، والذي يُعد فرصة مواتية للرياض ومنظمة التعاون الإسلامي لاغتنامها ووقف العدوان ورفع الحصار، وفتح الباب لمفاوضات حقيقية يمنية – سعودية – إماراتية، ومفاوضات يمنية – يمنية، من شأنها إيقاف هذه الحرب العبثية وإحلال الأمن والاستقرار، خاصة وأن التوجه الدولي والإقليمي يدعم إنهاء الحرب والتوجه نحو السلام والتسوية السياسية في اليمن برعاية المبعوث الأممي.
وأكد الوزير شرف أن هذا التوجه سيشكل الخطوة الأولى لمنظمة تعاون إسلامي فاعلة ولإثبات قدرتها في الدفاع عن وحماية حقوق أعضاءها، والقيام بمهام ولايتها الرئيسية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واستعادة أراضيه من الاحتلال الصهيوني، ومواجهة ما يسمى بصفقة القرن، واضطهاد الأقليات الإسلامية المستضعفة.