عربي (وكالة الصحافة اليمنية)
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري أن الدول الراعية للإرهاب في سوريا دفعت باتجاه تشكيل ست آليات أممية لفبركة اتهامات ضد سوريا مشيرا إلى أن الممارسة العملية كشفت أن هذه الآليات لم تكن حيادية ولا مستقلة ولا نزيهة ولا موضوعية وكذلك سقطت كلها في الامتحان.
وأوضح الجعفري خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول القرار المتضمن ”الميزانية البرامجية للأمم المتحدة للعام 2020” أن الأمم المتحدة ممثلة بهيئاتها ولجانها الرئيسية تعرضت مرات عدة لامتحانات قاسية تتعلق بالمصداقية والنزاهة وفشلت في هذه الامتحانات بسبب ممارسات الاستقطاب السياسي والمالي التي يفرضها الممولون الرئيسيون للمنظمة من حكومات دولٍ تخلق النزاعات والحروب في أنحاء العالم ثم تأتي إلى الأمم المتحدة لتفرض عليها منهجيات عملٍ لا تؤدي إلى حل النزاعات بل تؤدي إلى استدامتها وإلى منح هذه الحكومات أدواتٍ إضافية للتدخل في شؤون الدول وفرض أجندات ومصالح خاصة عليها لافتا إلى أن الأمم المتحدة ومنذ تأسيسها لم تكن منظمة خيرية بل مؤسسةً مسيسة بامتياز لصالح الأقوى لكن هذا الوضع الخطير بات يستشري اليوم بشكلٍ فاضح وبطريقة تهدد مركزها وقيمتها وتقوض السلم والأمن الدوليين.
وردا على مندوبي الدول الأعضاء قال الجعفري: “تحدث ممثل فنلندا باسم الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات اللجنة الخامسة وزعم أن هذا الأمر غير مسيس وفني بحت وأنه يرتبط فقط بدور اللجنة في إقرار الميزانية البرامجية في الأمم المتحدة كل عام وأنا أسأله فقط.. متى تنوون في الاتحاد الأوروبي استعادة إرهابييكم الأجانب الذين عاثوا قتلاً وخراباً في سوريا أم أن هذا أمر فني بحت”، بحسب مانشرت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأضاف الجعفري “إننا لا نعيش اليوم في ذلك العالم المثالي الذي حاول مندوب فنلندا إقناعكم بأنه يعيش فيه وأقول له أن يتذكر جيداً بأن من وقف وراء إنشاء ما تسمى (آلية IIIM) هي حكومات دول دعمت ومولت تنظيمات إرهابية في سوريا وهي مصنفة على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية”، مشيرا إلى تصريحات رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم التي قال فيها صراحةً إن بلاده لا تعترف بتصنيف الأمم المتحدة لتنظيم “جبهة النصرة” على أنه كيان إرهابي وأقر أيضاً بأن قطر أنفقت مع حكومات أخرى من بينها الولايات المتحدة والنظامان السعودي والتركي أكثر من 137 مليار دولار لإسقاط الحكومة الشرعية في سوريا كما أن النظام التركي ومشيخة قطر يعدان إلى اليوم الممولين والداعمين الرئيسيين لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في سوريا.