توالت الانتكاسات والضربات التي تلقتها دولة الإمارات منذ أن تحولت من دولة إنجازات نوعية إلى دولة منبوذة عربيا ودولياً ليأتي العام 2019 كأسوأ عام للفضائح والانتكاسات للإمارات على كافة الأصعدة.
على المستوى المحلي شكلت فضائح انتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات التعسفية لمواطنين ووافدين على خلفية الرأي أبرزها وفاة معتقلة الرأي علياء عبدالنور بفعل التعذيب وتكريس محمد بن زايد سلطاته على الدولة فضلا عن التمييز ضد المرأة وبناء المعابد البوذية والكنائس المسيحية واليهودية السمة الأساسية لأوضاع الدولة الداخلية.
وعلى المستوى الخارجي واصلت الإمارات تورطها بحروب وتدخلات خارجية خصوصا في اليمن وليبيا وقيادة الثورات المضادة للربيع العربي إضافة إلى سلسلة من فضائح التجسس والمراقبة والجري وراء التطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية.
أبرز فضائح الإمارات على مدار عام 2019
خلال الشهور الثلاثة الأولى شكلت أبرز الفضائح قيام محمد بن زايد بتكريس سلطاته في الإمارات وزيادة نفوذ المقربين منه خصوصا نجليه خالد وذياب وكذا محاولة الإمارات استغلال زيارة بابا الفاتيكان للتغطية على انتهاكاتها وسط انتقادات حقوقية دولية لسجل حقوق الإنسان الأسود في الدولة والكشف عن فضائح تجسس للإمارات بالتنسيق مع إسرائيل وكانت محاولة الشيخة لطيفة بنت محمد راشد حاكم دبي وإرجاعها من شاطئ الهند هو أبرز تلك الفضائح
وفي شهر أبريل أعلنت سلطنة عمان عن محاكمة خلية تجسس للإمارات كما أعلنت تركيا اعتقال خلية مماثلة فيما حليف الإمارات خليفة حفتر يهاجم طرابلس وينشر الفوضى في ليبيا.
وشهد شهر مايو وفاة معتقلة الرأي علياء عبدالنور بفعل التعذيب والإهمال، وهروب الأميرة الأردنية هيا زوجة حاكم دبي محمد بن راشد إلى بريطانيا لترفع عليه دعوى طلاق تدعي فيها بأن زوجها حاكم دبي شاذ جنسياً.
وفي شهر يونيو ويوليو فضائح محاولات شراء النفوذ لاحقت حكام الإمارات في الولايات المتحدة وقضايا فساد كبرى لمسئولين حكوميين ضربت الإمارات وكذا قيام وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس بزيارة الإمارات لبحث تعزيز التطبيع مع محمد بن زايد ولعل أبرز الفضائح في هذا الشهر تمثلت في وفاة خالد نجل حاكم الشارقة في لندن سلطان القاسمي بسبب تعاطي المخدرات.
وفي شهر أغسطس الإمارات تنقلب على التحالف في اليمن عبر ميليشياتها في عدن، مع توتر متزايد في علاقات أبو ظبي والرياض يهدد التحالف بينهما.
وفي شهر سبتمبر ظهرت فضائح غسيل أموال وأزمة اقتصاد غير مسبوقة تعانيها الإمارات بالتزامن مع فضيحة دفع الإمارات 75 مليون دولار لشراء مقعد برحلة فضاء لهزاع المنصوري.
وشهد شهري أكتوبر ونوفمبر انتخابات صورية للمجلس الوطني الاتحادي بنسبة مشاركة 34% فقط وسط انتهاكات من النظام وحظر أي حديث في الشأن السياسي كما تم إعلان التمديد لرئيس الإمارات خليفة “المجاز مرضيا” منذ سنوات كما خسرت الإمارات انتخابات رئاسة منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”
وفي شهر ديسمبر الجاري تم الكشف عن فضيحة تجسس الإمارات عبر تطبيق (ToTok) وحملة مقاطعة في الخليج لمنتجات أبوظبي الأمر الذي أدى إلى تدهور قياسي للاقتصاد الإماراتي.
هذه كانت أبرز الفضائح التي عانت منها الإمارات بسبب فشل سياسات حكامها في المنطقة لتخسر أبوظبي عن سمعتها كدولة إنموذجية.