بغداد //وكالة الصحافة اليمنية//
ندد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بالضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على عدة قواعد تابعة للحشد الشعبي، وقال إن الهجوم الأمريكي “اعتداء آثم وستكون له تبعات خطيرة”.
وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني، اليوم الاثنين، اجتماعا طارئا لتدارس تداعيات الهجوم الذي شنته طائرات أمريكية ضد القوات العراقية (لواء 45 و46 حشد) على الحدود العراقية – السورية.
وقال مجلس الأمن العراقي إن “الاعتداء الأمريكي بمدينة القائم، يدفع بغداد لمراجعة العلاقة وسياقات العمل مع التحالف الدولي”.
وشدد على أن “الاعتداء الآثم المخالف للأهداف والمبادئ التي تشكل من أجلها التحالف الدولي، يدفع العراق إلى مراجعة العلاقة وسياقات العمل أمنيا وسياسيا وقانونيا بما يحفظ سيادة البلد وأمنه وحماية أرواح أبنائه وتعزيز المصالح المشتركة”.
وقال بيان للمجلس: “إذ تدين الحكومة العراقية هذا العمل وتعده خرقا لسيادة العراق وتجاوزا خطيرا على قواعد عمل قوات التحالف ومنها القوات الأمريكية بالإنفراد بعمليات دون موافقة الحكومة العراقية، ناهيك أن هذه العملية استهدفت قوات عراقية ماسكة لجبهة مهمة على الحدود ضد فلول “داعش”، وهو ما يعرض أمن وسيادة العراق للخطر، ويهدد أيضا أمن الجميع دون استثناء”.
وأضاف البيان: “لقد سقط نتيجة هذا الاعتداء عشرات الشهداء والجرحى من قواتنا الباسلة، وأن القوات الأمريكية اعتمدت على استنتاجاتها الخاصة وأولوياتها السياسية، وليس الأولويات كما يراها العراق حكومة وشعبا”.
وشدد على أن “حماية العراق ومعسكراته والقوات المتواجدة فيها والممثليات هي مسؤولية القوات الأمنية العراقية حصرا، وهي التي تقرر الحاجة إلى الاستعانة بشركائها لا أن يقوم الآخرون، مهما كانت المبررات، بذلك بشكل منفرد وبالضد من إرادة الدولة العراقية ومصالحها العليا”.
وأوضح مجلس الأمن الوطني أن العراق أكد مرارا وتكرارا رفضه أن يكون ساحة اقتتال أو طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي، كما بذل جهودا مضنية لمنع الاحتكاكات والتقليل من التصادمات في بلد ومنطقة عاشت لعقود طويلة في أجواء الصراعات والتدخلات والاحتلال والحروب.
وبين أن تهديد أمن العراق وإدخاله في صراعات جانبية “سيرتد على الجميع بأشد المخاطر والخسائر”، مشيرا إلى أن “كثيرين ممن سقطوا شهداء وجرحى نتيجة الهجوم الأخير قد ساهموا بصنع تلك الانتصارات على تنظيم داعش”.