خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
رغم الرؤية التي يحاول التقرير الدولي لخبراء منظمة مثل منظمة الامم المتحدة أن يعكسها للعالم عن الوضع والحال في اليمن والناص بأن اليمن ..”دولة قد تلاشت واصبح دويلات مشتتة” إلا إن اليمن سيبقى كوحدة سياسية قائماً برغم العواصف على حائط صد اليمن “شعبه العظيم”
في التقرير .. وبعد ثلاث سنوات من الحرب على اليمن ينكشف الدور المدمر للسعودية والإمارات وفق تقرير الأمم المتحدة المنشور مؤخراً والذي خصص جانباً منه لما اسماه بالدور الخطير للإمارات وتشكيلها لقوات تابعة لها في اليمن.
وبالرغم من ذلك التقرير مظلل فإنه وإن حمل طرفاً من جانب التحالف مثل الامارات المسئولية فإنه لن يبرئ السعودية والأمم المتحدة نفسها أمام اليمنيين عن ماتقوم به وتفعله.
إن اليمن المعني بمشكلته الداخلية فإنه كبلد موحد سيظل قائماً في الوجود رغماً عن أنف النظام السعودي والإماراتي ودول التحالف ومنظمات العالم بسبب وضوح وتوحد الرؤية للغالبية اليمنية الشعبية الجماهيرية في كل مدن ومحافظات الجمهورية عن تيقن بأن هدف تحالف العدوان الرئيسي وهو تحويل اليمن إلى دويلات متحاربة الأمر الذي باء بالفشل.
لقد اصبح اليمنيون يعرفون الآن اكثر أن ما كان يراد لليمن هو تفتيته وتقسيمه بعد انكشاف وهم يمن اتحادي من ستة اقاليم والذي كانت تدعمه السعودية والنظام السعودي بقوة لكنه الذي فشل.
تاليها انكشاف خطة الإمارات مؤخراً في اعادة اليمن إلى شطرين شمالي وجنوبي او اقليمين والتي فشلت ايضاً.
التقرير الذي نشره مجلس الأمن عن خبراء في الأمم المتحدة على أن اليمن اصبح دويلات متحاربة فيه من السخافة ما لا يتسع لذكرها في هذا المقام..لكن..
المبرر الذي كان لعملية دعم الشرعية واسس تحالف لأجلها يضم السعودية والامارات وطيلة مدة العدوان قد فقد مسوغه (القانوني) عبر قرار2216 لمجلس الأمن بسبب الاعتراف بالمجلس الانتقالي في الجنوب من قبل السعودية والامارات ودعمهما له.
ايضاً مجلس الأمن والأمم المتحدة التي خدش حيائها لانحيازها التام للتحالف لم يعد لديها ما تتحدث عنه الآن إلا الحديث عن الجانب الإنساني.
لقد اصبح الكثير يعرف زيف الإدعاءات حول الجانب الانساني. كون التغني بالازمة الانسانية ادعاءات زائفة ..لسبب بسيط وهو أنه لولا الامم المتحدة المؤيدة للتحالف ولولا قرارات مجلس الأمن المشرعنة للعدوان لما انتهكت الإنسانية في اليمن.
ان الإجابة الصحيحة لسبب تفاقم وازدياد تدهور الحالة الإنسانية في اليمن سببها الغارات التي يشنها التحالف على اليمن منذ ثلاث سنوات واستخدام السعودية والامارات قوات تسلحها وتمولها وكل ذلك سبب كارثة تفاقم الازمة الانسانية.
لقد ورد في التقرير فضائح وأدلة على ماجناه التحالف والأمم المتحدة ومجلس الأمن بحق اليمنيين.ورد في التقرير تنفيذ التحالف وحكومة ماتسمى بالشرعية عمليات اعتقالات واحتجازات تعسفية وعمليات اخفاء قسرية وممارسات في التعذيب.للمدنيين..
كما أورد من اسباب تعاظم الكارثة الانسانية إغلاق التحالف للمعابر البرية والموانئ والمطارات ووصف أن استخدام التهديد بالتجويع كوسيلة حرب ضاعفت معاناة المدنيين. وبرغم ادراج اسم الحوثيين بين اسباب تفاقم الازمة الانسانية فلا يهم لأن المسيء يكاد أن يقول خذوني.
صحيح كان في التقرير تركيز على دور الإمارات واخلاء سبيل السعودية عندما ورد فيه عن الخبراء أن قوات الحزام الأمني والنخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية التي تتبع دولة الإمارات تقوض الحكومة، ومتورطة في انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. إلا أن تلك الاشارة لدولة معينة في التحالف لا يوفر حماية أو يخلي المسئولية عن دول التحالف والأمم المتحدة ومجلس الأمن عن كل الانتهاكات التي تقوم بها في اليمن.
يأتي التقرير ليبرر ازمة صاحبه وورطته عموماً والذي يريد أن يبرر للمملكة بعد أزمة خانقة اندلعت بين قوات ماتسمى بالشرعية الموالية للسعودية والرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي القابع في فنادق الرياض والقوات الموالية للإمارات بعد سيطرة الأخيرة على مناطق جنوبية عدة ليلفت النظر إلى مايجري من صراع بين السعودية والامارات والخلافات في تقاسم النفوذ ليصرف الأنظار عن كل الانتهاكات المتواصلة داخل حدود اليمن وخريطته بالكامل.
التقرير جاء بمثابة محاولة لاظهار وابراز الخلافات بين السعودية والامارات وجعلها أهم من ما يفعله التحالف ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل جماعي من خلال العدوان والتغطية على الانتهاكات في حق اليمنيين واطالة أمد الحرب.
لكنها محاولات مكشوفة.. إن طال أمد العدوان واستمر فإن اليمنيين تحت قصف وظلال الطائرات سيتحد وينتصر.. واكاذيب وتضليلات التحالف ومنظمة الأمم المتحدة وخبرائها ومجلس الأمن إلى زوال، وبات اليمنيين يعرفون قضيتهم وأولوياتها ولديهم كل الدلائل والبراهين على احقية مظلوميتهم بنهاية النصر.