/وكالة الصحافة اليمنية/تقرير/محمد العزي//
بعد ان كانت سماء اليمن متاحة لطيران التحالف، ها هي تصريحات، وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ اللواء محمد العاطفي، بشأن تحييد طيران التحالف عن الأراضي اليمنية بنسبة كبيرة، تتجلى بعد خمسة أعوام من الاستهداف الجوي الممنهج.
تلك التصريحات عززتها العمليات الناجحة التي أعلن عنها المتحدث العسكري العميد يحيى سريع، بخصوص اسقاط أربع طائرات عسكرية تابعة للتحالف في الأجواء اليمنية خلال 24 ساعة لترتفع عدد الطائرات التي تم اسقاطها الى 12 طائرة خلال شهر ديسمبر الماضي وحتى الأول من يناير الجاري.
تلك العمليات الناجحة ازاحت الستار عن عام الدفاع الجوي 2020م، الذي سبق وصرحت بها القيادة العسكرية في صنعاء، لتؤكد ان اليمن دخلت مرحلة جديدة من الدفاع ستغير من المعادلة العسكرية وستشكل توازن عسكري لم يكن يتوقعه التحالف.
اسقاط 3 طائرات خلال 24 ساعة
ودشنت القوات المسلحة اليمنية عام الدفاع الجوي 2020 بإسقاط طائرتين، وأوضح ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن “الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة تجسسيه نوع (فانتوم ) في منطقة الطينة بمديرية حيران بحجة.
وبين أن الطائرة “تابعة للقوات السودانية وتم اسقاطها بسلاح مناسب اثناء قيامها بأعمال عدائية.”
وقبلها بيوم أسقطت الدفاعات الجوية، طائرتي تجسس تابعة للتحالف، أحداهما طائرة تجسسية من نوع “كاريال Karayel” تابعة للنظام السعودي في أجواء منطقة الصليف محافظة الحديدة.
وأوضح العميد سريع أن طائرة التجسس المعادية أسقطت بصاروخ أرض جو أثناء قيامها بأعمال عدائية في الحديدة وخرقها لاتفاق السويد.
أما طائرة التجسس الثالثة فقد أسقطت في أجواء مديرية رازح محافظة صعدة “شمال” حين كانت تقوم بأعمال عدائية.
وأكد متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع لقوى العدوان أن أجواءنا لم تعد مستباحة وأن هذا الاستهداف يعتبر تدشينا لعام الدفاع الجوي.
237 عملية
وقال العميد قال خلال مؤتمر صحفي، إن عمليات الدفاع الجوي خلال 2019م بلغت 237 عملية، وأدت إلى إسقاط 69 طائرة معادية منها 7 طائرات مقاتلة و9 طائرات استطلاع منخفض و53 طائرة تجسسيه.
وخلال خمسة أعوام أسقطت الدفاعات الجوية نحو 208 طائرات متنوعة.
وتعد التجسسية «كاريال» الطائرة الـ 27 التي تسقطها الدفاعات الجوية في الحديدة، والثانية في مديرية الصليف. بينما تعد الطائرة الاستطلاعية التي جرى اسقاطها في مديرية رازح الـ 39 التي يتم اسقاطها في محافظة صعدة، والثانية في المديرية.
وتصنف طائرة «كاريال» التجسسية من أحدث الصناعات العسكرية التركية، وهي من تصميم شركة فستيل (Vestel التركية) وبدأت مشروع تطويرها سنة 2007 وكانت تجربة الطيران الأولى لها سنة 2009، وحصلت الشركة على عقد لتصنيع الطائرة لصالح القوات البرية التركية سنة 2013م، ودخلت 6 طائرات Karayel و3 محطات أرضية للتحكم ومستلزمات لوجستية أخرى، الخدمة نهاية 2014م.
يبلغ طول الطائرة 7 أمتار، والمسافة بين الجناحين 10.5 متر، وارتفاعها 1.7 متر، ووزنها 500 كجم، وحمولتها 7 كجم، وتستطيع الطيران 20 ساعة دون توقف، على ارتفاع 22.500 قدم ( 7 كم)، ويبلغ مدى التحكم والسيطرة 150 كم، وأقصى مسافة للرحلة 200 كم، بسرعة 120 كم/ساعة (تصل إلى 150 كم/ساعة)، وجهزت بوحدة كهربائية بصرية وكاميرات الأشعة تحت الحمراء في أسفلها.
وأمام تطور قدرات القوات الجوية اليمنية في تصنيع وتطوير منظومات الطائرات المسيرة، وقعت السعودية في عام 2017م صفقة شراء عدد من طائرات كاريال الاستطلاعية ونسختها المقاتلة (Karayel-S) المسلحة بقنابل ذات توجيه ليزري، ضمن عقد جرى الاعلان عنه بزعم أنه لتصنيع وتطوير الطائرة في المملكة مع شركة فيستل (VESTEL) التركية» تعميما لشعار ابن سلمان «نقل وتوطين الصناعة».
تُضاف الطائرة التجسسية «كاريال» المسقطة في الحديدة وطائرة الاستطلاع المسقطة في صعدة، أمس، إلى 69 طائرة لتحالف العدوان، أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، الأحد، أن «الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من اسقاطها خلال 2019م، توزعت ما بين 7 طائرات مقاتلة و9 طائرات استطلاع منخفض و53 طائرة تجسسية»، لترتفع محصلة العام الجاري إلى 71 طائرة متنوعة للعدوان.
اعتراض طائرة إف 15
وفي أغسطس الماضي، قال العميد سريع إن الدفاعات الجوية اليمنية تصدّت لطائرة “أف 15” بصاوخ أرض جو من نوع ثاقب وأجبرتها على مغادرة الأجواء اليمنية.
وأكد سريع في تغريدة على تويتر أنّ القوات المسلحة ستواصل العمل على حماية الأجواء اليمنية مهما كلفها ذلك.
مشيراً إلى منظومة دفاعية ثالثة وكذلك رابعة ضمن جاهزية قوات الدفاع الجوي سيتم الكشف عنها خلال المرحلة المقبلة.
مؤكداً أن منظومات الدفاع الجوي نجحت خلال الفترة السابقة من تحييد عدد من أنواع الطائرات الاستطلاعية المعادية وكذلك مروحيات الأباتشي وكذلك التصدي لعدد من الطائرات الحربية المعادية.
وأشار العميد سريع الى أن منظومات الدفاع الجوي اليمني فرضت على قوى التحالف معادلات جديدة وأجبرتها على التعامل بحذر واتخاذ إجراءات معينة عند تنفيذها لأعمال عدوانية بعد أن كانت تنفذ عملياتها العدوانية ضد شعبنا دون أن تعترضها أي أسلحة وتحلق بمستويات مختلفة.
وفي ال24 من أغسطس 2019م. كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد ” يحيى سريع” في مؤتمر صحفي عن منظومتي دفاع جوي ” فاطر1 ، ثاقب1″، مؤكدا أن هناك ثلاث منظومات جديدة سيتم الكشف عنها لاحقا.
أولا: منظومة فاطر 1:
و دخلت خط المعركة في العام 2017م ونفذت أول عملية تصدي بتاريخ 27أكتوبر 2017م، وسجلت أول عملية إصابة هدف معادي في الثامن من يناير 2018م. . أما في 25من يناير 2018م فاستخدمت المنظومة في محافظة الحديدة ، كما تمكنت المنظومة من التصدي لطائرات العدوان الحربية منها إف 16 وإف 15 وميراج وتايفون.
كما نجحت المنظومة في إفشال العديد من العمليات الجوية المعادية إضافة إلى عمليات إنزال في محافظة حجة، كما ” شهد شهر يونيو من هذا العام إسقاط طائرة أمريكية نوع إم كيو 9 في محافظة الحديدة بصاروخ من هذه المنظومة بالإضافة لإسقاط طائرة من نفس النوع فوق أجواء محافظة ذمار.