أفادت وكالة “سانا” السورية اليوم بسقوط 9 قتلى ونحو 50 جريحا بقصف نفذته الجماعات المسلحة بالقذائف على أحياء دمشق وريفها، مضيفة أن الجيش رد على مصادر إطلاقها بالغوطة الشرقية.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن عشرات القذائف الصاروخية والهاون سقطت في محيط ساحتي التحرير والأمويين ومنطقة العباسيين وباب توما ومنطقة الشعلان والبرامكة والقصاع ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 34 آخرين من المدنيين.
وفي صباح اليوم أسفر سقوط قذيفة صاروخية أطلقتها المجموعات المسلحة في منطقة العباسيين بإصابة 9 مدنيين، في حين قتل مدنيان نتيجة سقوط قذائف في محيط ساحتي التحرير والأمويين.
من جهته أفاد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق بأن المجموعات المسلحة أطلقت مساء اليوم 4 قذائف هاون على مدينة جرمانا السكنية في ريف دمشق ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 6 مدنيين بجروح.
وأضافت الوكالة أنه “ردا على انتهاكات المجموعات المسلحة لاتفاق منطقة تخفيف التوتر وجهت وحدات من الجيش السوري وجهت ضربات دقيقة على النقاط التي انطلقت منها القذائف”.
من جانب آخر، تحدث نشطاء عن سقوط أكثر من 60 قتيلا في معارك الغوطة الشرقية اليوم، التي تشهد تصعيدا عنيفا منذ أيام.
وتقع الغوطة الشرقية في إحدى “مناطق خفض التصعيد”، لكن الاتفاق لا يشمل الجماعات التابعة لـ “جبهة النصرة” .
وحذر المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا اليوم من أن التصعيد في الغوطة قد يتحول إلى تكرار معركة حلب والتي استعادت دمشق السيطرة الكاملة عليها في أواخر 2016. ودعت الأمم المتحدة أمس إلى وقف فوري لإطلاق النار هناك، مضيفة أن الوضع “يخرج عن نطاق السيطرة” بعد “تصعيد بالغ في الأعمال القتالية”.
وبعثت وزارة الخارجية السورية رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، اتهمت فيها المسلحين استخدام المدنيين هناك “دروعا بشرية”.
وقالت الوزارة في الرسالة إن بعض المسؤولين الغربيين يرفضون حق الحكومة في الدفاع عن نفسها، مشددة على أن “هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثنيها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب والعمل على إعادة الأمن والاستقرار”.
في هذه الأثناء، أفادت وزارة الدفاع الروسية، تعرض المركز الروسي للمصالحة في دمشق، لقصف كثيف من المسلحين في الغوطة الشرقية.
ووفقا لبيان صادر عن الوزارة، فقد أكد المركز في سوريا عدم سقوط ضحايا أو إصابات بين العسكريين الروس، مشيرا إلى أن عددا من المدنيين قتلوا في نفس القصف.