للأسبوع الثاني على التوالي تطبق ميليشيات الإصلاح حصارا خانقا على معسكر العلم الواقع شمال مدينة عتق بمحافظة شبوة جنوب اليمن، والذي يقع في قبضة القوات الاماراتية والميليشيات التابعة لها.
اليوم الثلاثاء، عززت ميليشيات الإصلاح قواتها لمحاصرة معسكر العلم بكتيبة عسكرية قادمة من اللواء 153في مأرب بكامل آلياتها ومصفحاتها بقيادة “العقيلي”.
مصادر خاصة قالت لـ”وكالة الصحافة اليمنية ” أن عشرات الأطقم العسكرية والمدرعات والآليات التي وصلت عتق حطت رحالها على بعد 3 كيلومتر من معسكر العلم، تزامنا مع إطلاق العقيلي دعوة علنية طالب فيها الضباط الإماراتيين في المعسكر بتسليم عشرات المطلوبين من عناصرالنخبة الشبوانية يتهمهم “الاصلاح” بتنفيذ كمائن عسكرية، لـ”قوات هادي” في شبوة وأبين، وقع على اثرها عشرات المجندين بين قتيلا وجريح”.
وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في شبوة، فإن مجاميع الاصلاح تجري استعدادات لاقتحام معسكر العلم ، في حال اصر الاماراتيون على موقفهم بعدم تسليم العناصر المطلوبة للحزب.
و كانت قوات الاحتلال الإماراتية المتواجدة في معسكر العلم قد رفضت قبل اسبوعين تسليم أي مجند من عناصر مليشيات الانتقالي، مما دفع مسلحي الإصلاح إلى فرض الحصار الخانق وإطلاق التهديدات على قيادات المعسكر الرافضين لقبول أي لجنة وساطة – حتى لو كانت سعودية – لتفتيش المعسكر وتسليم المطلوبين.
ناشطون سياسيون جنوبيون يبدون توجسهم بضربة استباقية لقوات الإصلاح على المعسكر المحاصر خلال الساعات القادمة خصوصا، بعد وصول قوة عسكرية ضخمة من مارب من جهة وإصرار ورفض القيادات الإماراتية الانصياع لدعوات اللواء العقيلي.
في السياق ذاته يحلق الطيران الإماراتي بشكل مكثف فوق معسكر الذي يوشك على السقوط في أيادي ميليشيات الإصلاح القادمة من مأرب والتي تشكل قوام “قوات هادي” ، فيما تشهد قوات “الانتقالي الجنوبي” التابعة للإمارات حالة استنفار كبير في أبين وعدن ترقبا لأي مواجهة مرتقبة.