صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية //
ناقش وزير النقل زكريا الشامي اليوم بصنعاء، مع الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بصنعاء أوكي لوتسما، آلية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن إعادة تأهيل وتطوير ميناء الحديدة.
واستعرض اللقاء بحضور وكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي، الخطوات التنفيذية والتطويرية لميناء الحديدة حسب الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين العام الماضي.
وأكد اللقاء أهمية التركيز على الاحتياجات الضرورية لإعادة تأهيل ما دمره العدوان في الميناء من الكرينات والرافعات الجسرية وصيانة المعدات والأجهزة وأعمال الكهرباء وغيرها بما يكفل تشغيل الميناء وتأهيله لاستقبال كافة السفن .
وأوضح وزير النقل أن المحور الأساسي لاتفاق ستوكهولم تمثل في إعادة تشغيل ميناء الحديدة غير أن المنظمات الأممية أقتصر دورها على وضع الدراسات الميدانية ورصد المبالغ المالية دون تنفيذ على الواقع .
وأعرب عن أمله في تنفيذ وترجمة ما تم الاتفاق عليه في خطة تطوير ميناء الحديدة في الواقع خلال العام الجاري.. موضحا أن وزارة النقل قدمت مع مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية كافة التسهيلات للبرنامج لتقييم حجم الأضرار والدمار بميناء الحديدة جراء العدوان.
ولفت إلى أن احتياجات ميناء الحديدة تتمثل في الرافعات الجسرية (الكرينات) والمعدات الثقيلة والخفيفة والهناجر والمخازن ومحطات الكهرباء التي تعرضت للتدمير من قبل العدوان.
وأكد الوزير الشامي أهمية الإسراع في تنفيذ المشاريع المقدمة لميناء الحديدة والتي تم دراستها وتقييمها من قبل الخبراء والفنيين التابعين للبرنامج الإنمائي والتي لم تنفذ حتى اللحظة.
وبين أن الميناء يعمل بجهود متواضعة في تفريغ السفن الواصلة إلى الغاطس .. مستغربا من تأخر تنفيذ المشاريع الخاصة بميناء الحديدة رغم تقديم التسهيلات للبرنامج لتقييم الوضع وإجراء الدارسات بهذا الخصوص .
بدوره أكد الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي، أهمية تعزيز التعاون بما يخدم مصلحة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته وذلك بتوفير احتياجاته من الغذاء والدواء.
كما أكد استعداد البرنامج إعادة تأهيل وتشغيل ميناء الحديدة وإصلاح كرينين جسريين كان قد دمرهما التحالف إثر غارات جوية استهدفت الميناء وشراء كرينين جديدين بمساعدة الحكومة الألمانية.
وقال ” البرنامج سيعمل خلال العام الحالي على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن إعادة تأهيل ميناء الحديدة وإصلاح ما تم تدميره”.
وأشاد المسئول الأممي بتفاعل وزارة النقل ومؤسسة موانئ البحر الأحمر والحرص على إنجاح مهام الخبراء والفنيين بميناء الحديدة لمعاينة الأضرار والخسائر وما يحتاجه الميناء .
وتم الاتفاق على عقد اجتماع موسع الأسبوع المقبل، يضم وزارة النقل ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية والمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، لمناقشة المصفوفة التي قدمت وسبل تنفيذها .