للمرة الأولى منذ بداية حرب التحالف على اليمن، قرر حزب الاصلاح الخروج من عباءة “الشرعية”، والتعامل بشكل مباشر مع المجتمع الدولي.
فقد التقى الأمين العام لحزب الاصلاح عبدالوهاب الانسي، اليوم الخميس، السفير الفرنسي لدى ” حكومة هادي” في الرياض.
محللون سياسيون اعتبروا أن اللقاء بين امين عام حزب الاصلاح و السفير الفرنسي، يمثل دلالة مهمة،على عدم ثقة الحزب، باستمرار سيطرته على مفاصل “الشرعية”، حيث لم يسبق لقيادات الحزب أن قامة بعقد لقاءات مع سفراء الدول، وكانت تكتفي بالمسئولين الذين يمثلون وجهة نظر الحزب في أي فعالية أو مباحثات.
مشيرين إلى أن المرحلة القادمة قد تشهد تغييرات جذرية لا تصب في صالح حزب الاصلاح، وبما يستدعي اتخاذ خطوات لحماية الحزب، الذي يعاني من حالة تخبط، بعد ضربات الاقصاء التي تعرض من قبل التحالف، منذ احداث طرد “الشرعية” من عدن في اغسطس الماضي، وبما يستدعي من الحزب البحث عن علاقات جديدة خارج اطار “حكومة هادي” .
في المقابل عقد القيادي في “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات فضل الجعدي، اليوم الخميس لقاء مع السفير الصيني كانغ يونغ، إلى جانب شخصيات واعلاميين تابعة لـ”الانتقالي” هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات نظمتها الامارات بين قيادات المجلس الانتقالي التابع لأبوظبي، وسفراء الدول الكبرى في الامارات، بغرض تأليب الرأي العام الدولي ضد “الشرعية”.
ويعتقد بعض مراقبون أن الدول الكبرى، تلعب على التناقضات بين قوى التحالف المتناحرة في اليمن خصوصاً أن المجتمع الدولي لم يعد يرى في وجود هادي أمراً يستحق الاكتراث، ولا بد للجميع أن يرتب علاقاته مع القوى الأكثر فاعلية بين اطراف التحالف، وبما يحفظ لتلك مصالحها في جنوب اليمن، بغض النظر عن تشجيع رغبات السيطرة، التي يمكن أن تشجعها لقاءات السفراء مع زعماء الفصائل المتناحرة، وتعميق حدة الصراعات في المناطق المحتلة جنوب اليمن.