يستعيد أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية، في مثل هذا اليوم، ذكرى أحداث 13 يناير الدامية عام 1986، وسط عودة ظاهرة المناطقية، من جديد خدمة لأجندة الاحتلال.
ورغم كل المحاولات لتناسي جروح الماضي، إلا أن القوى التابعة للاحتلال عادت من جديد لإحياء نزعة الصراع المناطقي بين ابناء البلاد.
حيث سجلت الفترة الأخيرة، وخصوصاً منذ معارك طرد “الشرعية” من عدن في اغسطس الفائت، تزايد غير مسبوق في التعامل المناطقي، لترسم لوحة يتكرر فيها نفس سيناريو13 يناير 86 بين ابناء المحافظات المحتلة، الضالع ويافع، ضد أبين وشبوه.
ويرى مراقبون أن تعاظم قوة ابناء الضالع ويافع الذين يتولون قيادة “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات، دفع الكثيرين من أبناء ابين وشبوه إلى التخندق من جديد خلف الافتات المناطقية دفاعاً عن النفس.
ويرى عدد من أبناء المحافظات المحتلة، أن النبرة المناطقية التي يمارسها ابناء الضالع ويافع، لم يعد هدفها يقتصر ضد ابناء المحافظات الشمالية، سعياً للأنفصال الذي يبحث عنه “الانتقالي”، بل أن المخطط يتجاوز ذلك بمراحل كثيرة، يسعى فيها الانتقالي إلى إجبار أبناء المحافظات المحتلة، إلى إنشاء هويات معزولة، خدمة لأجندة المحتل السعودي – الاماراتي.
ويلاحظ عدد من الناشطين، أنه رغم ادعاء “المجلس الأنتقالي” بتمثيل القضية الجنوبية، إلا أن تصرفاته لا تساعد على منحه الثقة في تمثيل ابناء المحافظات الجنوبية.
بينما يفسر أخرون أسباب توسع وهيمنة “الانتقالي” إلى عوامل خارجية تتمثل بالدعم السخي المقدم من الاماراتيين، ويعتقد أخرون أن غياب المشاريع الجامعة الأخرى، ساهم ايضاً في الترويج لـ”المجلس الانتقالي” الجنوبي، حيث يلاحظ أن حزب الاصلاح، يصارع من أجل اهداف تنحصر في خدمة الجماعة الدولية لحركة الإخوان، وليس من أجل مصالح الجنوبيين أو مصالح اليمن.