واشنطن: وكالة الصحافة اليمنية//
يصوّت مجلس النواب الأمريكي الذي يقوده الديمقراطيون، اليوم الأربعاء، على قرار إحالة اتهامين رسميين في إطار مساءلة الرئيس دونالد ترامب إلى مجلس الشيوخ، ليقترب بذلك خطوة أخرى نحو محاكمته.
وقال عضو مجلس النواب الديمقراطي، هنري كويلار، إن نانسي بيلوسي، رئيسة المجلس، قالت خلال اجتماع حزبي إنها ستعلن أيضاً أسماء فريق “المديرين” الديمقراطيين الذين سيرأسون الادعاء في محاكمة ترامب.
وأضاف كويلار: “أعتقد أننا سنناقش الأمر لمدة عشر دقائق تقريباً ثم نجري التصويت ونحيل كل شيء إلى مجلس الشيوخ، الذي سيبدأ عمله الأسبوع المقبل على الأرجح”.
وذكر البيت الأبيض، يوم أمس الثلاثاء، أن المحاكمة “سياسية بحتة”.
وقال هوجان جيدلي، المتحدث باسم البيت الأبيض، لقناة فوكس نيوز: “إنها رغبة في كسب المزيد من القوة. لا علاقة لذلك بسيادة القانون بأي شكل من الأشكال؛ لأن المواد التي توصلوا إليها لا تشير في الواقع إلى أي جريمة. هي مجرد محاولة لتشويه هذا الرئيس لأنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون التغلب عليه في صندوق الاقتراع”.
وصار ترامب الشهر الماضي ثالث رئيس أمريكي يواجه المساءلة، بعد أن أقر مجلس النواب اتهامه باستغلال سلطته للضغط على أوكرانيا حتى تعلن بدء تحقيق مع جو بايدن منافسه الديمقراطي المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة وعرقلة عمل المجلس.
لكن بيلوسي أجلت إحالة الاتهامات إلى مجلس الشيوخ في محاولة- لم تكلل بالنجاح- لجعل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل، يوافق على ضم شهادات جديدة كان يمكن أن تلحق الضرر بترامب.
ومن المتوقع أن يبرئ مجلس الشيوخ ساحة ترامب نظراً لعدم إبداء أي جمهوري تأييده لعزله؛ وهي خطوة تتطلب موافقة أغلبية الثلثين بالمجلس.
ويتألف مجلس الشيوخ من 100 عضو، منهم 53 جمهورياً، حيث سيسمح تصويت النواب الذي يجري اليوم الأربعاء، لمجلس الشيوخ ببدء المحاكمة بعد ظهر غد الخميس.
لكن الأيام الأولى من المحاكمة ستشهد إجراءات شكلية مثل أداء الأعضاء اليمين واستعراض الاتهامين رسمياً، ومن المرجح ألا يتم سماع المرافعات الاستهلالية قبل الأسبوع المقبل على أقرب تقدير.
وخلال محاكمة الرئيس الأمريكي يقوم أعضاء مجلس الشيوخ بدور هيئة المحلفين في إجراءات يشرف عليها رئيس المحكمة العليا الأمريكية جون روبرتس، ومن المتوقع في غضون ذلك أن يشتبك الجمهوريون والديمقراطيون حول ما إذا كان سيتم استدعاء شهود جدد.
وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات ورفض مساءلته ووصفها بمحاولة حزبية لإبطال فوزه في انتخابات 2016، بينما يواجه انتخابات في نوفمبر يسعى خلالها لإعادة انتخابه.