اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يتوجب على بلاده البت من جديد في مقترح تجريم الزنا في تركيا، الأمر الذي سبق وأثار حنقا في الأوساط التركية.
وقال أردوغان للصحفيين بعد كلمة ألقاها أمام البرلمان: “أرى أن الوقت مناسب جدا لمناقشة قضية الزنا مجددا، وذلك لأن وضع مجتمعنا اختلف فيما يتعلق بالقيم الأخلاقية”.
وأضاف: “هذه قضية قديمة للغاية وواسعة النطاق. ينبغي مناقشتها وقد كانت بالفعل ضمن اقتراحاتنا القانونية (عام 2004). واتخذنا في ذلك الوقت خطوة بما يتوافق مع مطالب الاتحاد الأوروبي لكننا أخطأنا”.
وقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم ذو الجذور الإسلامية في العام 2004 بعد فوزه في الانتخابات المحلية البلدية، اقتراحا يقضي بتجريم الزنا في إطار تجديد واسع للقانون الجنائي التركي. إلا أن الاقتراح لقي رفضا واسعا بين الأتراك والمعارضة في البلاد.
وصرح مسؤولون بالاتحاد الأوروبي حينها بأن الاقتراح قد يقوض جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويظهر تصريح أردوغان بأن تطبيق بلاده لمعايير الاتحاد الأوروبي كان خطأ الشقاق المتزايد بين أنقرة والاتحاد، الأمر الذي لا ينبئ بدوره بالخير للقمة المقبلة المزمع عقدها بين الطرفين بهذا الشأن في مارس/آذار القادم.
تجدر الإشارة إلا أن القانون التركي ومنذ أواخر تسعينات القرن الماضي، لا يعتبر الزنا جريمة بالنسبة للنساء والرجال في تركيا.