تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
باشرت دول التحالف تصعيداً جديداً في جبهة نهم، بعد هدوء نسبي في تلك الجبهة استمر عدة أشهر، لكن الأحداث في الجنوب، والعلاقات المرتبكة بين اطراف التحالف، القى بظلاله هذه المرة، على تجدد تصعيد قوات التحالف في جبهة نهم.
محللون عسكريون اوضحوا في احاديثهم لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن دول التحالف تتربص انتظاراً لأي فرصة استرخاء من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية، على أمل الحصول على ثغرة يمكن من خلالها اختراق الجدار الدفاعي للجيش واللجان الشعبية.
ويعتقد مراقبون أن مليشيات الإصلاح التابعة للتحالف في نهم، تحاول من خلال التصعيد الجديد، تحريك المياه الراكدة بينها وبين قيادات دول التحالف، والتي شهدت فتوراً كبيراً خلال الآونة الأخيرة.
حيث يمكن أن تستفيد مليشيات الاصلاح من هذا التصعيد على وجهين، يتمثل الأول في أمل الحصول على تقدم فعلي في نهم، تحصل بموجبه مليشيات الاصلاح على رضى قيادات دول التحالف، بينما يتمثل الثاني في ممارسة الابتزاز واخذ الأموال من دول التحالف باسم المعركة.
من ناحية أخرى يعتقد مراقبون أن حزب الاصلاح بدء عملية التصعيد في نهم بغرض استعادة السلاح الذي يتم مصادرته منه على يد السعوديين في المناطق المحتلة جنوب اليمن، ويبدو أن حزب الاصلاح عمد إلى دغدغة آمال دول التحالف بإمكانية احداث تقدم في جبهة نهم، وهي أمنية طالما كانت دول التحالف تحلم بها خلال حربها على اليمن منذ قرابة خمسة اعوام.
بينما يرى بعض المراقبين، أن حالة السكون النسبية التي كانت عليها قوات التحالف في نهم، تعتبر دليلاً على حالة الانهاك الذي وصلت اليه تلك القوات، مما اضطرها إلى التوقف، واستعادة الانفاس لمدة طويلة، بعد الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد التي تكبدتها خلال الفترة الماضية.
وكانت القيادة السعودية قد وجهت الكثير من اللوم والاتهام لجماعة الاخوان بالتقاعس، في جبهة نهم بغرض ابتزاز دول التحالف مالياً وعسكرياً.