صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
التقى وزير النقل زكريا الشامي اليوم سفير الاتحاد الأوربي لدى اليمن هانس جروندبرج وسفيرا فرنسا وهولندا كرستيان تستو وإيرما فان ديورن.
استعرض اللقاء القضايا ذات الطابع الإنساني وما يمكن تقديمه للشعب اليمني إزاء الأوضاع الراهنة التي يمر بها في ظل استمرار العدوان واستهدافه للمقدرات والبنية التحتية والحصار والأزمة الاقتصادية من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية والامارات.
وركز اللقاء على اتفاقية ستوكهولم والتنازلات التي قدمها الطرف الوطني وفقا لما نصت عليه الإتفاقية، بشهادة البعثة الدولية للمراقبين الدوليين التابعة للأمم المتحدة لاتفاق الحديدة والمفتشين الدوليين، في مبادرة لإثبات حسن النوايا باتجاه إحلال السلام في اليمن.
وتطرق اللقاء إلى استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل تحالف العدوان وما نتج عن ذلك من تداعيات وكارثة إنسانية، أدت إلى وفاة آلاف المرضى وأكثر من 40 ألف حالة مرضية تنتظر المصير المجهول وما تعرض له ميناء الحديدة من تدمير ممنهج للمعدات والأجهزة الثقيلة والخفيفة واستمرار احتجاز السفن الغذائية والدوائية والنفطية.
وفي اللقاء اعتبر وزير النقل زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي وفرنسا وهولندا فرصة للاطلاع عن كثب على حجم الدمار الذي ألحقه العدوان بالشعب اليمني، ما تسبب ذلك في زيادة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني إزاء استمرار العدوان والحصار منذ ما يقارب خمس سنوات.
وأشاد بدور الاتحاد الاوروبي وجهوده التي يبذلها من أجل احلال السلام في اليمن والمنطقة والمسؤولية الملقاة على عاتقة تجاه المِحنة الإنسانية التي يمر بها اليمن.
وأكد الوزير الشامي أهمية دور فرنسا الهام في حلحلة الأوضاع الراهنة بالإضافة إلى مملكة هولندا التي قدمت للشعب اليمني مساعدات كبيرة لم تقدمها دولة عظمى.
وقال “إن إعادة تأهيل ميناء الحديدة من المحاور الرئيسة التي نصت عليها اتفاقية ستوكهولم لكن للأسف لم يُنفذ على الواقع أي من محاور الاتفاقية رغم دعم الدول المانحة، وكذا ما يتم تقديمه من تسهيلات يطلبها البرنامج الانمائي للأمم المتحدة من قبل الطرف الوطني”.
وأضاف “تعمد العدوان في استهداف ميناء الحديدة وبشكل ممنهج لتدمير الأماكن التقنية وأبرزها الكرينات والمعدات الثقيلة التي يتم تفريغ السفن بها بشكل سريع، وتم استبدال ذلك بالإنسان لاستمرار العمل بالميناء وتقديم الخدمات الملاحية البحرية بشكل مقبول”.
كما أكد الوزير الشامي أن دول العدوان استهدفت مطار صنعاء منذ الوهلة الأولى للعدوان بهدف شل الحركة الملاحية الجوية للمطار وقتل الشعب اليمني وعزله في سجن كبير عن العالم .. مبينا أن عدد الوفيات في تزايد مستمر يوميا بسبب اغلاق مطار صنعاء الدولي.
وتطرق إلى التداعيات الكارثية إزاء إستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي .. لافتا إلى أن الجسر الطبي الذي عوله عليه المرضى، لم ينفذ حتى اللحظة من قبل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وبين وزير النقل أن المطار يعمل حاليا لاستقبال طائرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بشكل يومي، بينما المرضى من أبناء اليمن، محظور السفر عليهم عبر مطار صنعاء الدولي.
فيما أكد سفير الاتحاد الأوروبي وسفيرا فرنسا وهولندا أن السلام في اليمن هو الخيار الوحيد الذي يسعون إلى تحقيقه وباتجاهه .. مشيرين إلى معاناة الشعب اليمني والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها أبناء اليمن في ظل الظروف الراهنة.