ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت “مجلة ناشيونال انترست” الأمريكية إن الولايات المتحدة لديها مشكلة كبيرة في الشرق الأوسط أسمها (محمد بن سلمان)، وفي تقرير للكاتب دانييل ديبيتريس نشره أمس الاثنين ذكر فيه أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اخترق هاتف جيف بيزوس مؤسس شكره أمازون فيما حاول لاحقًا ابتزاز الملياردير لإسكات الانتقادات الموجهة إلى السعودية.
ففي بيان مشترك للمقررين الخاصين بالأمم المتحدة أغنيس كالامار وديفيد كي أصدراه يوم 22 كانون الثاني (يناير) قالا: “تقترح المعلومات التي تلقيناها إمكانية تورط ولي العهد السعودي في عملية تجسس في محاولة للتأثير إن لم تكن إسكات التقارير التي تنشرها صحيفة واشنطن بوست”. وأضاف البيان: “تعزز الاتهامات التقارير الأخرى التي تكشف عن أشكال من الرقابة المستهدفة لمن يعتقد أنهم معارضون ومن ينظر إليهم بعين الأهمية للمملكة السعودية، سواء كانوا من المواطنين أو غير المواطنين”.
وذكر دانييل مقابلة نشرتها صحيفة “ديلي بيست” عبر مراسلها سبنسر اكرمان أنه قابل ناشطًا سعوديًا يبلغ من العمر 27 عامًا يُدعى باسم عبد الرحمن المطيري قال إن السعودية لاحقته وحاولت اختطافه، حيث سافر عميل سعودي مع والد المطيري إلى أمريكا للضغط على الناشط الإعلامي الاجتماعي للعودة إلى الرياض؛ إلا أنه تم إحباط هذه المؤامرة من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الذين اعترضوا الرجلين في مطار لوس أنجلوس الدولي.
وتطرق الكاتب إلى تناقضات السعودية بخصوص حربها على اليمن وأنها تجنبت قتل المدنيين في الوقت الذي تؤكد دلائل الأمم المتحدة وحقوق الانسان ولجان خبرائهم ومنظمة العفو الدولي أن مئات الألاف من المدنيين في اليمن تعرضوا للقتل والاستهداف المباشر من قبل السعودية، بالإضافة إلى محاولة إنكار قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا رغم تأكيدات الاستخبارات الأمريكية أن بن سلمان كان وراء عملية القتل.
وأشار التقرير إلى أن العلاقات الأمريكية السعودية تسير على قشر البيض فالمسؤولين الأمريكيين يحجمون عن الإساءة للبلاط الملكي خوفًا من تحول مجرى العلاقات إلى روسيا والصين، رغم أن الرياض تحتاج إلى واشنطن بشكل أكبر وليس العكس.
م/ ب