قال مسؤولون أمريكيون، إن كبار قادة السعودية والإمارات وقطر سيلتقون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشهرين المقبلين وسط جهود واشنطن لحل خلاف بين الجيران في الخليج.
وقال مسؤول أمريكي كبير، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعتزمون جميعا القيام بزيارة ترامب في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2018.
وأضاف المسؤول، أن جدول الأعمال سيشمل عقد قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأمل واشنطن أن تعقد في وقت لاحق هذا العام، فضلا عن مناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط والخلافات مع إيران.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض التقارير قد تحدثت، في وقت سابق، عن تخوفات الحكومة الأمريكية من المقاطعة المفروضة على قطر من الرباعية العربية، والتي قد تؤدي إلى تقويض الجبهة المضادة لإيران.
وذلك بالإضافة إلى أن مستقبل الاستثمارات الأمريكية في قطر وقاعدة “العديد” العسكرية التي يستخدمها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يقلق واشنطن.
كما أن واشنطن قلقة أيضا من أن تلغي الشركات الأمريكية عقودها في المنطقة بسبب المناخ السياسي في الخليج.
وبقدر ما تطول الأزمة يتآكل الموقف الموحد للولايات المتحدة والدول الخليجية، وهذا سينعكس على سياسة واشنطن الهادفة إلى ردع إيران، ففي الوقت الحالي هناك موقف هادئ من قطر وتركيا تجاه إيران، بل إنهما مستعدتان للتقارب معها، وهو الأمر الذي يتعارض مع مصلحة الولايات المتحدة.
هذا وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر، في 5 حزيران/ يونيو 2017، لاتهامها بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، وطالبت بالجلوس إلى طاولة الحوار، لحل المسائل العالقة بينهما.