تقرير//وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع إخباري إماراتي معارض اليوم الثلاثاء، تقرير عن دور حكام الإمارات في تخريب اليمن وصناعة الأزمات فيه بهدف احتلال مناطق حيوية يمنية والاستيلاء على ثروات البلاد.
وقال موقع “امارات ليكس” بأن النظام الإماراتي زعم لدى بدء تدخله العسكري في اليمن مناصرته لـ”حكومة هادي” في اليمن لكنه على مدار سنوات لجأ لتحالفات مشبوهة لتقويض صلاحيات وسلطات هادي وحكومته ونشر المزيد من الفوضى والتخريب في البلاد.
وأضاف الموقع بأن الإمارات تصنف حزب الإصلاح، وهو المكون السياسي اليمني لجماعة “الإخوان المسلمين”، بأنه مكون “إرهابي”، كما تنتقد أبوظبي، التي تُعد أبرز أعداء “الإسلام السياسي”، بشدة تعاون “حكومة هادي” مع الحزب، الذي سبق أن استضافت قياديه في أبوظبي دون التوصل لاتفاق.
وأوضح الموقع بأن وزراء ومسئولون يمنيون في “حكومة هادي” وحكومة الإنقاذ بصنعاء تحدثوا مرارا عن العبث الإماراتي في الشؤون الداخلية اليمنية، ومحاولة أبوظبي التي تجري على قدم وساق لتقسيم البلاد واحتلال موانئ يمنية ونهب الثروات والآثار اليمنية القديمة.
ونقل الموقع تصريحات عن وزير داخلية “حكومة هادي” أحمد الميسري قال فيها قبل أيام أن “الإمارات عبثت بدمائنا، وقتلت رجالنا، وأخفت أبناءنا في السجون إلى الآن”، لافتاً إلى أن “أبوظبي بنت جيشاً موازياً بهدف إسقاط الدولة ولكنها فشلت في ذلك، حسب ما نقله الموقع عن الميسري.
وكشف الموقع بأن الإمارات لا تتوقف عن نشر الفوضى والفلتان الأمني بالمدن اليمنية المختلفة بهدف إطالة مدة القتال، ومواصلتها نهب ثروات اليمنيين وإشغالهم عن طردها من بلادهم، فعادت مرة أخرى إلى استخدام تنظيم القاعدة في تمرير مخططاتها بعد فشل ميليشياتها في تحقيق غاياتها.
وأوضح الموقع بأن الإمارات أطلقت قبل أيام سراح عدد من عناصر تنظيم القاعدة المعتقلين لديها في اليمن بهدف زعزعة الأمن في محافظة شبوة التي لم تتمكن ميليشياتها، وخاصة “المجلس الانتقالي”، من السيطرة عليها، وفق ما كشفت عنه وسائل إعلامية يمنية موضحاً بأن الخطوة الإماراتية تعكس درجة التنسيق العالي بين أبوظبي وتنظيم القاعدة في اليمن، واستعانتها بالتنظيم في معاركها في هذه البلاد بمختلف الجبهات، ومده بالأسلحة والعتاد وقت ما تريد.
وقال الموقع بأن الإمارات لجأت إلى توظيف عناصر القاعدة من أجل خلط الأوراق في شبوة والحصول على سقف مرفوع للتصرف فيها كما يحلو لها، دون أن تكون ملزمة بالتنسيق مع التحالف ولا السلطات المحلية، لأنها ستكون في مهمة لمحاربة الإرهاب، بهدف جعل تدخلها لاحقاً مقبولاً في المحافظة.
وأضاف الموقع تكمن أهمية شبوة، بتوافر موارد طبيعية عديدة فيها، أبرزها النفط، إلى جانب وجود موانئ استراتيجية لتصديره إلى العالم عبر مضيق باب المندب.
وتشكل محافظة شبوة عنصراً مهماً لتمويل المشروع الانفصالي، وقلب المشروع نفسه، لذا تحاول الإمارات إعادة السيطرة عليها بعد خسارتها عسكرياً بالمحافظة امام ميلشيات الإصلاح.
وقال الموقع بأن تأكيدات رسمية ظهرت حول تورط الإمارات بعلاقات رسمية مع تنظيم القاعدة، ففي فبراير 2019، كشف تحقيق أجرته محطة “سي إن إن” الأمريكية عن وصول أسلحة أمريكية، زودت بها واشنطن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، إلى مقاتلين مرتبطين بالقاعدة.
وخلص التحقيق إلى أن الرياض وأبوظبي نقلتا أسلحة أمريكية الصنع إلى تنظيم القاعدة ومليشيات متشددة في اليمن، لافتاً إلى أنهما استخدمتا الأسلحة الأمريكية لشراء ولاءات المليشيات أو القبائل اليمنية.
وأضاف تحقيق “سي،أن،أن” أن مسؤولاً في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) طالب بفتح تحقيق في تسريب السعودية والإمارات أسلحة أمريكية باليمن.
وفي ديسمبر 2018، ذكر محققون أن كثيراً من الأسلحة البريطانية والأمريكية وجدت طريقها إلى مجموعات منشقّة، لدى بعضها علاقات مع تنظيمي القاعدة وداعش.
كما خلص تحقيق لوكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، في أغسطس 2018، إلى أن انسحاب مقاتلي التنظيم تم في العديد من المرات دون قتال؛ مقابل أموال دفعتها الإمارات، بما يخالف ادعاء التحالف أنه ألحق هزائم حاسمة بتنظيم القاعدة في اليمن.