ذكر آساف غيبور الكاتب بصحيفة مكور ريشون، أن صفقة الغاز الأخيرة بين مصر و”إسرائيل” من شأنها زيادة مستوى العلاقات بينهما، رغم جهود الدولة المصرية التقليل من شأنها، خشية توجيه اتهامات لها من قبل الرأي العام المصري.
وقال غيبور الخبير الإسرائيلي بالشؤون العربية: ” أنه نقل عن مسؤول مصري كبير قوله، إن الصفقة ستزيد تعاون الجانبين لما فيه رفع مستوى المصلحة المشتركة لكبح جماح العنف السائد في سيناء.
فيما قال السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة، “يتسحاق ليفانون”: “إن الصفقة دليل جديد على استقرار نظام السيسي، لأنه أعطى موافقته على إبرام هذه الصفقة قبل شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية، مما يعني شعوره بالأمن والاستقرار السياسي لنظامه”.
أوفير فينتر الباحث الإسرائيلي في الشؤون المصرية قال لصحيفة جيروزاليم بوست، إنه من السابق لأوانه اعتبار أن الصفقة خطوة كبيرة نحو تطبيع علاقات الجانبين، مع أن استيراد الغاز عن طريق شركة مصرية خاصة قد يكون ذا أهمية كبيرة.
وأضاف فينتر أن الاتفاق قد يصبح منصة أوسع للتعاون الإقليمي في شرق البحر المتوسط، تجمع بين مصر و”إسرائيل” وقبرص واليونان، وربما دول أخرى في أوروبا، وهناك إمكانية لتحقيق انفراجه في موضوع التطبيع.
وأشار تسفي مزئيل السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر أن علاقة “اسرائيل” مع الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا فيما يتعلق بالغاز الطبيعي أصبحت معكوسة، لأن “إسرائيل” تحولت من مستوردة لهذا الغاز إلى مصدرة.
وأضاف: مع أن هذه ليست صفقة الغاز الكبرى الأولى معها، فقد وقعنا معها اتفاقيات في ثمانينيات القرن الماضي، اشترت بموجبها “إسرائيل” الغاز من مصر، لكن الفرق اليوم أن “إسرائيل” باتت هي من تمد مصر بالغاز، معتبرا أن هذه الصفقة تصب في صالح الصادرات الإسرائيلية.