وكالة الصحافة اليمنية: دولي
أعرب زعماء الاتحاد الأوروبي عن تضامنهم مع قبرص واليونان بعدما اتهمت نيقوسيا تركيا بالتهديد باستخدام القوة ضد سفينة حفر استأجرتها شركة إيني.
وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي للصحفيين إن الاتحاد يدعو تركيا لوقف الأنشطة التي أدت إلى الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة.
كان توسك يتحدث بعدما ألقى رئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس كلمة أمام باقي زعماء الاتحاد في بروكسل حول المواجهة التي وقعت مؤخرا بسبب حقوق موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.
وأكد توسك أن اليونان وقبرص لهما “الحق السيادي” في التنقيب عن الموارد في شرق البحر المتوسط.
ولوحَ قادة الاتحاد الأوروبي بإلغاء اجتماع مُزمع مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والمقرر في 26 مارس المقبل في بلغاريا، معربين عن تضامنهم مع قبرص واليونان على خلفية اتهامات نيقوسيا تركيا بالتهديد باستخدام القوة ضد سفينة حفر استأجرتها شركة إيني الإيطالية.
وصرح نائب وزير الدفاع الوطني اليوناني ديمتريس فيتساس أن تركيا تحاول حل مشاكلها الداخلية والخارجية من خلال رؤية استفزازية عدوانية رجعية للتفاعلات الدولية.
ونقلت صحيفة “تانيا” اليونانية عن فيتساس قوله إن إذا حاولت تركيا توسيع حدودها البحرية فإن اليونان لديها القدرة للرد دبلوماسياً وعسكرياً على هذا التوسع، وإن كانت لا تتمنى أن تصل الأمور إلى هذه النقطة.
وفي 9 فبراير؛ أوقفت البحرية التركية سفينة حفر وتنقيب، تابعة لشركة “إيني” الإيطالية، كانت في طريقها لاستكشاف الغاز في المياه القبرصية.
وكانت شركة “إينى” الإيطالية أعلنت توقيف سفينة، في طريقها لموقع بحري يعرف باسم “بلوك 3″، من قبل بوارج تركية بحجة وجود نشاطات عسكرية في المنطقة المقصودة.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس إن “تركيا يجب أن تتذكر ما قلته منذ عامين، وهو أن اليونان ليست سوريا ولا العراق”.
وفى تصريحات إذاعية، أضاف كوتزياس “أننى أحترم هاتين الدولتين ولا أقول ذلك بطريقة مُهينة”، لكن أنقرة لا يمكن أن تنتهك القانون الدولي كما تفعل فى الشرق الأوسط”.
كما أشار إلى أن تركيا تعرف أن خطط الطاقة القبرصية مرتبطة بفرنسا والولايات المتحدة، مضيفاً أن تركيا لن تكون قادرة على عرض شجاعتها تجاه هذين البلدين.
وبدأت الأزمة مطلع الشهر الجاري حينما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين مصر وقبرص “غير قانونية” وإن ليس من حق أي دولة القيام بأي أبحاث أو تنقيب في هذه المنطقة.
ونصح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطابه أمام البرلمان، الشركات الأجنبية التي تقوم بفعاليات التنقيب قبالة سواحل قبرص، بأن لا تكون أداة في أعمال تتجاوز حدودها وقوتها من خلال ثقتها بالجانب القبرصي الرومي.
ومن جانب اخر حذرت وزارة الخارجية المصرية من أي مساس بـ”حقوق مصر السيادية” في هذه المنطقة.
وكالات