تقرير/محمد الفائق/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
تسعون يوما، لم تمر منذ الإعلان عن العملية العسكرية “نصر من الله”، في جبهات نجران وكتاف، حتى طل علينا المتحدث العسكري العميد يحيى سريع ببيان جديد اليوم الأربعاء، يكشف فيه عن عملية عسكرية كبرى تحت شعار “البنيان المرصوص”.
ظهر العميد سريع بعد انتظار دام لأكثر من خمسة أيام عقب الإعلان عن تأجيل البيان، نتيجة تجدد الاحداث، ليحمل معه في بيان اليوم الكثير من التفاصيل أبرزها تحرير مساحة كبيرة من الأرض بأكثر من 2500 كلم مربع، بما يعادل ثلاثة اضعاف دولة البحرين والتي تبلغ مساحتها 934 كم مربع.
وتضمن البيان العسكري نجاح مقاتلي الجيش في اسقاط 22 لواء عسكري منها 17 لواء في جبهة نهم، وهي الجبهة الأكثر وعورة والاشد معركة، ولوائين في المنطقة الثالثة في جبهة صرواح بمحافظة مارب، وثلاثة الوية تابعة للمنطقة العسكرية السادسة في محافظة الجوف، واسفرت عن مقتل وجرح وأسر ثلاثة الاف مجند لدى التحالف.
المشاهد والصور القادمة من نهم ومفرق الجوف وصرواح تكشف عن حجم الخسائر التي تكبدتها دول التحالف، حيث تم اعطاب مئات المدرعات والاطقم العسكرية والدبابات وغيرها من الآليات العسكرية على امتداد الطريق من وسط جبهة نهم حتى مفرق الجوف.
عسكريون رأوا أن تحرير نهم تعد المعركة الفاصلة باعتبارها الأصعب عسكريا وتكتيكيا، نتيجة الحشد الكبير من قبل قوات التحالف، ووجود 17 لواء عسكري بعدته وعتاده، لقرب الجبهة من مركز الحكم في العاصمة صنعاء، وأيضا لموقعها الاستراتيجي وربطها بمحافظات مارب والجوف، مؤكدين ان بقية الجبهات المرتبطة بنهم كالجوف ومارب ستسقط تباعا بيد قوات الجيش واللجان الشعبية.