صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
اعتبر مجلس الشورى خطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة بـ صفقة القرن قرصنة سياسية وتحايل على القرارات الدولية التي ترفض احتلال أراضي الغير.
وأكد بأن هذه الصفقة التي ولدت ميتة لن تغير من حقائق التاريخ والجغرافيا شيئاً كونها تتعارض مع أعراف وقوانين وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وأشار المجلس إلى أن هذه الصفقة المشبوهة إحدى الثمار المشئومة لخطوات التطبيع التي مارستها بعض الأنظمة العربية سراً وعلناً مع الكيان الصهيوني العنصري ، ونتيجةُ للسياسات الصهيوأمريكية خلال الفترة الماضية، والتي عملت على إذكاء الفتن وتأجيج الصراعات والتناحر في العالمين العربي والإسلامي .
وقال بيان صادر عنه اليوم الأربعاء إن “طابع الخذلان والتوطؤ من قبل الأنظمة العربية إزاء هذه الخطوة إضافةُ إلى القرارات الوقحة السابقة للرئيس الأمريكي ترامب ومنها إعترافه بالقدس عاصمةُ للكيان الإسرائيلي المغتصب ، وسيادة الاحتلال على مرتفعات الجولان السورية، و مشروعية المستوطنات الإسرائيلية عدوان خطير يستهدف كرامة الأمتين العربية والإسلامية وتستوجب طي الخلافات والفرقة والإنقسام الحاد في الصفين العربي والإسلامي .
وجاء في البيان أن صفقة القرن محاولة فاشلة لتصفية القضية الفلسطينية، تعكس العقلية التسلطية المتغطرسة لترامب وامتداد للأفكار الإستعمارية المتوارثة لدى الغرب والقائمة على إلغاء الآخر، والتي تتستر بشعارات حماية الديمقراطية والتغني بحقوق الإنسان والاقليات للسيطرة على ثروات وأراضي ومقدرات وقرار الأمتين العربية والإسلامية.
وطالب مجلس الشورى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي بإدانة صفقة ترامب و اعتبارها إعلان احتلال جديد لفلسطين ولأجزاء من بعض الدول العربية.
ودعا جميع الدول العربية والإسلامية وكل الدول المحبة للسلام والحق والعدالة إلى رفض صفقة القرن وعدم التعاطي معها وسحب الإعتراف بدولة إسرائيل ، وإيقاف عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب .